الأربعاء 8 مايو 2024

في ذكرى ميلاده الـ 98.. تعرف على كواليس لقاءات أنيس منصور مع السادات

أنيس منصور

ثقافة18-8-2022 | 16:08

أبانوب أنور

تحل اليوم، الخميس 18 أغسطس، الذكرى الـ 98 على ميلاد الكاتب الصحفي الكبير أنيس منصور، وبمناسبة هذه الذكرى نعرض لكم أبرز ما جاء في كتابه "من أوراق السادات"، وكواليس لقاءاته مع الرئيس الراحل.

وكتب أنيس منصور في مقدمة كتابه "من أوراق السادات": "لا أعرف كم جلسة مع الرئيس السادات لكـي يمـلى هذه المذكرات! .. في إحدى المرات استغرقت الجلسة 18 ساعة لدرجة أن السيدة جيهان السادات كانت تجيء وتنظر إلينا وتنتظر ولم يكن الرئيس يلتفت، إنما أرادت أن تعرف مـا الذي استغرقنا هكذا. فالرئيس السادات عندما يشرع في قضية عامة، فإنه لا يلتفت إلى أي شيء أو أى أحد.

وفي تلك الليلة استخدم الرئيس السادات كل أشرطة الأغاني التي عنده، الأشرطة المسجلة عليها الموسيقى والأغاني وطلب المزيد، فراح رجال الرئاسة يجوبون شوارع الكورنيش في الإسكندرية يبحثون عن أشرطة جديدة..وكنت أعيد صياغة ما أملاه الرئيس واتحقق من التواريخ..

وكان العنـوان الـذي اقترحـه لـهـذه المذكرات: (الجليد لا يذوب بين موسكو والقاهـرة. ولكن السادات قال: ولكننا نريده أن يـذوب. ولن تنقطع صلتنا بروسيا. بل نريدها أن تكون أحسـن.. ولم يحدث في حياة الرئيسين عبد الناصر والسادات أن لقيا من العذاب والهوان مثل الذي لقياه من الاتحاد السوفيتي، وكان السادات يصف تلك المأساة بأنها (المحنة السوفيتية).

وكان يقول: من أجل بلدنا يهون كل هوان شخصي..

وذاكرة الرئيس السادات قوية، فهو يذكر التواريخ بأيامها، وكانت هـذه إحدى الصفات الضرورية التي أشار إليها رئيس وزراء بريطانيا هارولد ولسـون في كتابه عن رئاسة الوزراء) قال: يجب أن يتحلى الرئيس بثلاث: أن يكون قوى الذاكرة، وأن يكون لديه إحساس بالتاريخ وبدوره هو في التاريخ، وأن ينام بعمق.

وكانت كل هذه الصفات عند الرئيس السادات".

وقال أنيس منصور في كتابه، إن الرئيس الراحل السادات كان يشعر بالامتياز وأنه أكبر وأهم من الآخرين وهذا ليس غرورًا كما يقول، ويعترف أن القدر ساعده كثيرا فى حياته وإيمانه الشديد بالله خير معين.

وتابع منصور: فقد دخل السجن فى ليلة القدر 1942 وخرج بعد عامين فى ليلة القدر 1944 وفى السجن تغيرت حياته، واختار الله له شيئا لا يخطر على بال أحد، ومن عجائب القدر أنه حاكم وكيل النيابة الذى حقق معه فى قضية أمين عثمان وهو كمال قاويش ولم يظلمه السادات أو يتشفى فيه وأنه قبض على محمد إبراهيم إمام رئيس البوليس السياسى الذى اعتقله أكثر من مرة ويصفه السادات بأنه شخص مهذب.

ويقول السادات أنه قرأ كل شئ وقعت عليه عينه وهذا ما أعطاه خبرة كبيرة وتعلم الإنجليزية فى المعهد البريطانى واتجه لدراسة اللغة الألمانية لحبه للعسكريين الألمان وكان مولعا بهم فيقول "حلقت شعري على طريقة الجنرلات البروسيين وذهبت إلى محل نظارات وكشفت على نظري فوجدته سليما.. وطلبت من الرجل أن يصنع لى المونوكول ووضعته على عيني السليمة.. لأن الذي لا يراه الناس أننى مبهور برجال الحرب الألمان.

ويروي السادات عن إعجابه بشخصية هتلر العسكرية وأيضا روميل ويحكى تفاصيل تعاونه معهم فى حرب العلمين.

ويختم السادات أوراقه بقوله "إن العلم ضرورى للإيمان وإن الإيمان شرط العلم فالعلم شر بغير إيمان والإيمان أعمى بغير علم والعلم عقل ينير والإيمان قلب يهدي".

Egypt Air