دافع وزير خارجية إستونيا أورماس رينسالو اليوم عن قرار بلاده بحظر السائحين الروس، قائلاً إنهم (المواطنون الروس) يتهربون من "مسؤوليتهم الأخلاقية" للوقوف في وجه نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و "حرب الإبادة الجماعية" في أوكرانيا.
وأوقفت الدولة الصغيرة بمنطقة البلطيق، التي تتشارك حدوداً طولها 300 كيلومتر مع روسيا، إصدار تأشيرات سياحية للمواطنين الروس قبل أشهر، واعتبارًا من الخميس لم تعد تقبل التأشيرات الصادرة مسبقاً، حسبما ذكرت وكالة (أسوشيتد برس) للأنباء.
وقال رينسالو في مقابلة مع (أسوشيتد برس) في تالين: "تتمثل فكرتنا في إعطاء إشارة لجميع شركائنا الأوروبيين، وجميع شركائنا في المجتمع الغربي، على إغلاق حدودنا أمام المواطنين الروس، باستثناء الحالات الإنسانية".
وأضاف: "المواطنون الروس غير مرحب بهم في أوروبا. بلادهم تشن حرب إبادة جماعية ضد شعب أبرياء".
وتابع قائلاً: "إن مئات الآلاف من المواطنين الروس، الذين يمرون عبر الأراضي الإستونية، يشكلون تهديدًا أمنيًا واضحًا.
ورفض وزير خارجية إستونيا المخاوف من أن حظر التأشيرات قد يأتي بنتائج عكسية من خلال تحريض الروس العاديين ضد أوروبا والغرب.
ونوّه عن أن المسؤولية القانونية عن الحرب في أوكرانيا تقع على عاتق بوتين ودائرته الداخلية، "ولكن هناك أيضًا .. مسؤولية أخلاقية على المواطنين الروس كمواطنين في الدولة المعتدية".
وطالب المواطنين الروس بالاحتجاج على ما وصفه بـ "فظائع النظام الروسي" .. لافتاً إلى أن أموال الضرائب التي يتم تحصيلها من المواطنين الروس تستخدم في شراء صواريخ وقنابل لقتل أطفال في أوكرانيا - على حد زعمه.
يشار إلى أن كلاً من إستونيا وفنلندا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى المتاخمة لروسيا تضغط من أجل فرض حظر على نطاق الاتحاد الأوروبي لدخول السياح الروس، لكن بعض الزعماء، بمن فيهم المستشار الألماني أولاف شولتز، رفضوا الفكرة ونوهوا عن أنها تأتي بنتائج عكسية.