أكد وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة الدكتور أيمن ابوعمر أن الدين فطرة الله التي فطر الناس عليها، وأن جميع الشرائع السماوية جاءت لتحقق السعادة للإنسان ، حيث يقول الحق سبحانه: "فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ".
وقال أبوعمر - في كلمته خلال فعاليات الأسبوع الثقافي الخامس الذي نظمته الوزارة اليوم بعنوان"حاجتنا إلى الدين وضرورة محاسبة النفس" - إن الله (عز وجل) أرسل الأنبياء والمرسلين بالشرائع التي تنظم علاقة الإنسان بربه، وعلاقته بأخيه الإنسان، وعلاقته بالكون كله ليتحقق في الأرض الحق والعدل.
كما أكد أن التدين الحقيقي يعصم صاحبه من الزلل لأنه يدرك أن أعماله تُحصى عليه، وأنه سيقف بين يدي الله (عز وجل) الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء.
من جانبه قال خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة إن الدين الحقيقي الذي شرعه الله (عزّ وجلّ) لعباده ميزان قويمٌ لضبط سلوك الإنسان، وقيمه، وأخلاقه، وحسن مراقبته لله (عزّ وجلّ)، ليس في عباداته التي يتوجه بها إلى الله فحسب ، بل في سائر تصرفاته.
وأشار إلى أن الدين صمام أمان للبشرية جمعاء لذا فإنه فن صناعة الحياة، وعمارة الكون، وهو الطريق المستقيم الذي ارتضاه الله (عز وجل) للبشرية، مبينا أن الخروج عن منهج الله وفطرته التي فطر الناس عليها له مفاسد وشرور لا تحصى ولا تعد على الفرد والمجتمع، والأمم والشعوب، أبرزها اختلال القيم، وانتشار الجريمة، وتفكك الأسرة والمجتمع، والفراغ الروحي، والاضطراب النفسي، وتفشى ظواهر خطيرة كالانتحار، والاكتئاب النفسي.
كما أكد أهمية محاسبة النفس، موضحا أن الشخص العاقل هو من يحاسب نفسه على كل ما يصدر منه، ويدرك بعين البصيرة أنه لا ينجيه من حساب الله في الآخرة إلا لزوم ودوام المحاسبة لنفسه في الدنيا، وصدق المراقبة لله (عز وجل)، فمن حاسب نفسه في الدنيا، خف يوم القيامة حسابُه، وثقل ميزانه، ومن أهمل المحاسبة ربما دامت حسراته، وخاب وخسر.