الأحد 24 نوفمبر 2024

الفن يؤدى واجبه

  • 28-7-2017 | 13:28

طباعة

مع فجر 23 يوليو، فجر ثورتنا المجيدة الباهرة اندفع دم ثائر جديد في أوصال الأمة كلها وصحا الفنانون علي الصيحة الحرة الأبية، واندفعوا يشاركون في إقامة الحياة الجديدة لشعبنا العظيم.

بعد قيام ثورة 23 يوليو الخالدة سرت بين الفنانين العرب روح جديدة هي روح المشاركة الفعالة في بناء الأمة الجديدة التي تهدف إليها الثورة.

ولقد تعددت مظاهر هذه المشاركة فرأينا كبار فنانينا من نجوم المسرح والسينما والإذاعة يلبون نداء الثورة الأول ويشاركون في قافلة قطار الرحمة في يناير سنة 1953 لجمع التبرعات من كل قرية ومركز وإقليم.

وكان هذا العمل من جانب نجومنا دليلا قاطعا علي أن الثورة أيقظت في فنانينا معاني الوطنية وروح التعاون فاندفعوا في أداء رسالتهم السامية، وانعكس هذا كله علي إنتاج الفنانين أنفسهم فرأينا تطورا شاملا يدخل علي الأغاني من ناحية اللحن والتأليف واختفت تقريبا الأغاني المائعة التي كانت طابع العهد الماضي كله. واندفعت عجلة الفن لتشارك بعد ذلك في كل أعياد الثورة وكل المناسبات الشعبية وكل الانتصارات التي حققها البطل الشعبي الكبير جمال عبدالناصر.

ورأينا عبدالوهاب وأم كلثوم، وفريد الأطرش يشتركون بفنونهم في هذه المناسبات الوطنية ولا يبخلون بالسفر إلي مناطق نائية للترفيه عن كافة أسلحة الجيش واختلاف طبقات الشعب.

ولعب المسرح الشعبي دورا هاما فبدأ يقدم المسرحيات الهادفة التي تكشف عن مساويء العهد البائد، وحين أعلن فجرنا الجديد فجر الثورة أقام أهل الفن احتفالات رائعة في كل مكان، وأسعدوا الشعب بما قدموا من فنون ثورية عبرت بحق عن فرحتنا بتخلصنا من العهد البغيض.

الكواكب 169 - 26 يوليو 1960

 

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة