حل الدكتور رائد العزاوي، رئيس مركز الأمصار للدراسات والأبحاث، مساء الاثنين، ضيفًا في برنامج مساء dmc الذي قدمته الإعلامية إنجي القاضي، للتعليق على اللقاء الخماسي العربي في مدينة العلمين على الساحل الشمالي لجمهورية مصر العربية، ومشاركة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي اليوم لمصر.
وقال العزاوي إن "الزيارة هي الأولى للكاظمي منذ توليه رئاسة الوزراء منذ أكثر من عامين لمصر، ويذكر أن آخر زيارة إلى مصر كانت في فبراير 2020، والرئيس الكاظمي يعتبر الرئيس السيسي قائد شجاع وملهم وكلاهما قادة يعملون عن تدعيم العمل العربي المشترك.
وأضاف أن الكاظمي يعتبر تجربة الرئيس السيسي، تجربة مهمة وملهمة للعالم العربي.
وتابع العزاوي: "أن الأزمة السياسية الحالية في العراق أمر طبيعي، فهناك كتلة سياسية شيعية، منقسمة إلى الإطار التنسيقي وكتلة السيد الصدر، يتنافسان على تشكيل حكومة جديدة وفق وجهات نظر متباينة".
وواصل: "الكاظمي جاء في وقت حرج، ولأول مرة في تاريخ الدولة العراقية، رئيس الوزراء يقرر عدم ترشيح نفسه على منصب الرئيس كما أنه يقف على مسافة واحدة من الجميع رغم كونها أول انتخابات منذ 2003".
وأشار إلى أن "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو أول رئيس عربي يتحدث بموضوعية وصدق عن العراق وسبق أن تحدث عن خطورة داعش واصفا إياها بأنها أكبر عدو يواجه العراق"، مؤكدا أن "السيسي قائد مذهل جاء إلى مصر في وقت حرج، وفي عهد الكاظمي زار السيسي العراق مرتين وكان العراقيين متلهفين لزيارته".
ووصف العزاوي وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بأنه "دبلوماسي رائع أزاح العديد من العراقيل في العلاقات بين مصر والعراق".
وأوضح العزاوي، أن "مصر تنظر للعراق على أنها نقطة ارتكاز هامة في الوطن العربي لبناء المشروعات، كما أنها تقف معها على مسافة واحدة".
وأكد أن مصر فتحت الأبواب أمام العراق، وزيارة الكاظمي تأكيد على منهج ممتد سياسي للعراقيين من الممكن أن يمتد على مدار 20 سنة قادمة، والعراقيين الآن منفتحين عربيًا ويعتبرون مصر نقطة ارتكاز وهم ليسوا منغلقين عن الواقع العربي.
وشدد العزاوي، على أن "مصر لديها قدرة كبيرة على إدارة الملفات العربية والتعامل معها، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يعتبر تجربة مصر في التنمية مثالًا يحتذى به على أرض العراق".
وأشار إلى أن الأمن العربي يؤثر على أمن مصر، وأي عائق يواجه الأمن على مستوى دول الوطن العربي يؤثر على الأمن المصري بالتبعية.
وحول لقاء جدة، أكد أنه "كان لقاء أنداد للولايات المتحدة الأمريكية، حيث وُجد قادة عرب قادرين على التحدث، وتم توجيه رسالة إلى أمريكا "أنتم في نهاية المطاف دولة محورية وهناك دول أخرى هامة ونحن لن نكون محطات وقود لكم ولشعوبكم".
وقال العزاوي إن "اللقاء اليوم في العلمين هو لقاء تنسيقي على المستويين الأمني والاقتصادي، الدول العربية بدأت في التفكير حول كيفية الحفاظ على أمن واستقرار الدول الأخرى باعتبارها دول قادرة على تجاوز أزماتها، الرئيس عبد الفتاح السيسي في حديثه لبايدن كان واضحًا وشديدًا، بعدما قال إن أمننا واقتصادنا أولوية لدينا وأنتم شركاء لدينا".
وتساءل: "هل سنقبل يإيران كدولة نووية؟"، مشيرا إلى أنه "بالتأكيد سيكون هناك حديث في هذا الشأن".
وختامًا أكد العزاوي، أن إيران لديها أذرع في المنطقة، والسيسي تحدث عنها في قمة جدة، وهناك أزمة أثيوبيا، وأزمة تركيا وأزمة غزة وكلها ملفات مطروحة للنقاش بين الزعماء الخمسة.