بحثت أوكرانيا وبولندا الدعم الأمني والدفاعي لكييف.. بينما أشادت روسيا بدعم سوريا للعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وكذلك اعتراف دمشق باستقلال إقليمي دونيتسك ولوجانسك الشعبيين.
بحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره البولندي آندريه دودا، مجموعة كاملة من القضايا الثنائية، بما في ذلك الدعم الأمني والدفاعي لأوكرانيا.
وقال زيلينسكي- في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره دودا، بالعاصمة كييف، حسبما أوردته وكالة أنباء "يوكرنفورم" الأوكرانية، اليوم /الثلاثاء/- "أجريت محادثات مثمرة مع الرئيس دودا وناقشنا مجموعة كاملة من قضايا علاقاتنا الثنائية والحماية المشتركة لحريات شعوبنا وأوروبا بشكل عام".
وأضاف: "بالطبع، تحدثنا عن الدفاع والأمن والمساعدات وتطرقنا إلى مأوى الأوكرانيين وأطفالنا في بولندا، وناقشنا كذلك قضايا مهمة تتعلق بأمن أوكرانيا ومساعدة بولندا لأوكرانيا".
وعندما سئل زيلينسكي عن احتياجات أوكرانيا من الأسلحة، قال إن الأسلحة الآن تمثل أولوية بالنسبة للجانب الأوكراني، مضيفا أن الزعيم البولندي لديه كل المعلومات الضرورية بشأن ذلك.
وتابع "كل ما نحتاجه الآن متاح بالتفصيل أمام رئيس بولندا، ونحن ممتنون جدًا للحجم الذي قدمه لنا الجانب البولندي".
جدير بالذكر أن الرئيس البولندي آندريه دودا وصل اليوم الثلاثاء إلى أوكرانيا في زيارة رسمية.
في سياق متصل.. قال وزير الصناعة والتجارة التشيكي ماريان جوريكا إن ما يقرب من 107 آلاف لاجئ أوكراني يحملون تأشيرة حماية يعملون حاليا في البلاد.
ووصف جوريكا هذا المستوى من التوظيف بين اللاجئين الأوكرانيين بأنه "نجاح كبير"، وذلك حسبما أفاد راديو (براغ الدولي) في نشرته الإنجليزية اليوم /الثلاثاء/.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات التشيكية أصدرت أكثر من 417 ألف تأشيرة للاجئين الأوكرانيين الفارين من بلادهم جراء العملية العسكرية الروسية هناك منذ فبراير الماضي.
على صعيد متصل.. بحث المدعي العام الأوكراني أندرية كوستين، أثناء لقائه برئيس وفد الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا ماتي ماسيكاس، التعاون في التحقيق فيما أسماه "جرائم الحرب الروسية".
وقال مكتب المدعي العام الأوكراني- في بيان، أوردته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية، اليوم- لقد "عقد المدعي العام أندريه كوستين اجتماعا مع سفير الاتحاد الأوروبي ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا ماتي ماسيكاس. وناقش الطرفان التعاون في التحقيق في جرائم الحرب والدعم المستمر من الاتحاد الأوروبي لإصلاح مكتب المدعي العام والعدالة وكذلك أهمية الحفاظ على مسار التغلب على الفساد".
وأشار كوستين إلى أن مواطني أوكرانيا يعتبرون أنفسهم أعضاء كاملي العضوية في الأسرة الأوروبية، قائلا "ما زلنا مخلصين لفكرة بناء مكتب المدعي العام على غرار النموذج الأوروبي في أوكرانيا، والذي سيعمل وفقًا لأفضل المعايير الدولية، وأولوية اليوم هي استعادة العدالة وتقديم أولئك الذين جلبوا الحرب إلى أرضنا إلى العدالة، وفي هذا الصدد نحن بحاجة إلى مساعدة شركائنا الأوروبيين أكثر من أي وقت مضى".
وشكر كوستين رئيس الوفد الأوروبي على دعمه وأشار إلى المساهمة الكبيرة للاتحاد الأوروبي ومؤسساته في تقديم المذنبين بارتكاب جرائم حرب إلى العدالة.
بدوره.. أكد ماسيكاس أن انتهاك القانون الإنساني الدولي والمساعدة في تقديم الجناة إلى العدالة لا يزال أحد أولويات أجندة الشركاء الأوروبيين.
في سياق متصل.. أشاد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بدعم سوريا للعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وكذلك اعتراف دمشق باستقلال إقليمي دونيتسك ولوجانسك الشعبيين.
وأشار لافروف- في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع نظيره السوري فيصل مقداد، وفق ما نقلته وكالة "تاس" الروسية للأنباء- إلى أن دمشق وموسكو تنتميان إلى مجموعة الدول التي تدعم باستمرار القانون الدولي وتحترم مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومبدأ المساواة في السيادة بين الدول وإرساء العدالة في العلاقات الدولية و مبدأ الأمن العادل وغير القابل للتجزئة للجميع.
وأوضح أنه بناء على هذا الأساس القانوني الدولي الراسخ، تتضامن روسيا مع سوريا في الحرب على الإرهاب وفي كفاحها من أجل استعادة سلامتها الإقليمية.
كما أدان بشدة الممارسة الخطيرة المتمثلة في الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية، بما في ذلك تلك الواقعة المزعجة للغاية عندما تعرض مطار دمشق الدولي في 10 يونيو لاستهداف إسرائيلي فجر التاريخ المذكور وقصف ميناء طرطوس".
وشدد لافروف على أن روسيا تطالب إسرائيل "باحترام قرارات مجلس الأمن الدولي وفوق كل شيء احترام سيادة الجمهورية العربية السورية وسلامة أراضيها".
على صعيد متصل.. صرح رئيس فنلندا سولي نينيستو بأن الوقت لم يحن بعد لتحسين العلاقات مع روسيا.
وقال نينيستو- خلال اجتماع مع قادة البعثات الدبلوماسية الفنلندية، في هلسنكي، اليوم، وفق ما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية- إنه "في ظل الظروف الحالية، لم يتبق سوى القليل من العلاقات السابقة بين فنلندا وروسيا. فقد فقدت الثقة ولا توجد بوادر لبداية جديدة. الآن ليس الوقت المناسب لتحسين هذه العلاقات".
وأضاف إن الأزمة الحالية في علاقات الدولة الاسكندنافية مع روسيا أكثر برودة مما كانت عليه في الحرب الباردة "لا توجد فرص للحوار عمليا على كل مسار".
ومع ذلك، أضاف نينيستو أنه "من المهم إبقاء قنوات الاتصال المتبقية مع روسيا مفتوحة حتى لو لم يتم استخدامها بشكل نشط حاليًا، مشيرا إلى "التعاون في قضايا الأمن الملاحي في خليج فنلندا، حيث يستمر التفاعل (بين البلدين)".
في السياق.. أجرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا محادثة هاتفية مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف، ناقشا خلالها إمكانية إرسال بعثة خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية.
وذكر بيان للخارجية الفرنسية- وفق ما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية، اليوم- أن هذه المحادثة الهاتفية هي استمرار للمحادثات الأخيرة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (في 19 أغسطس) ومحادثة سابقة مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي (في 17 أغسطس).
وأكدت كولونا دعم فرنسا للنشر السريع لبعثة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفقا لتوصيات المدير العام للمنظمة.
ورحبت بتأكيد الجانب الروسي الامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تتدخل في عمل بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ظل ظروف آمنة".
وأفاد الكرملين، في 19 أغسطس، أن رئيسي روسيا وفرنسا شددا في محادثة هاتفية على أهمية إرسال بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أقرب وقت ممكن.
في الإطار.. زار وزير التعليم التشيكي فلاديمير بالاس، اليوم، أوكرانيا؛ لبحث سبل دعم الطلاب الأوكرانيين، علاوة على مناقشة المزيد من التعاون في المستقبل.
ونقل راديو (براغ الدولي) عن متحدث باسم وزارة التعليم التشيكية قوله إنه من المتوقع أن يلتقي بالاس بنظيره الأوكراني سيرهي شكارليت أيضا خلال الزيارة.
وأشار الراديو إلى أن وزير التعليم التشيكي زار أيضا جامعة في مدينة "لفيف" الواقعة غربي أوكرانيا وهو في طريقه إلى العاصمة كييف.
من جهتها.. أعلنت وزارة الطوارئ الروسية، اليوم، أن مساحة حرائق الغابات في مقاطعة "ريازان" تجاوزت 180 هكتارا، ولا تزال النيران مشتعلة في عدد من المناطق، ما دفع السلطات المحلية إلى إعلان حالة الطوارئ.
وذكرت وزارة الطوارئ الروسية- في بيان، أوردته قناة "روسيا اليوم"- أن "العمل بنظام خاص للحرائق لا يزال مستمرا، ودرجة الخطورة في المنطقة لا تزال عالية".
وأضافت أن "زيارة الغابات ممنوعة، ودخول المواطنين إلى المناطق السكنية بالقرب من الغابات بالقرب منها محدود، موضحة أنه تم تعزيز أجهزة ووسائل الإطفاء، ليبلغ عدد رجال الإطفاء هناك أكثر من 9.2 ألف شخص.