الخميس 21 نوفمبر 2024

الواجب المقدس .. بطولة جندى الدبابة

  • 28-7-2017 | 15:10

طباعة

بقلم – طه فرغلى

فى الوقت الذى كان يشارك ١٣٠٠ شاب فى مؤتمر الشباب بمكتبة الإسكندرية، يطرحون الرؤى ويشاركون فى رسم ملامح مستقبل أفضل، ويستمعون إلى خطط الدولة لمواجهة الأزمات، كان هناك شباب آخرون ابطال من جنود القوات المسلحة على الحدود يواجهون الإرهاب ويحمون البلاد من أهل الشر.

بطولة من نوع خاص لجندى من جنود القوات المسلحة المصرية، سائق دبابة لفت انتباهه توقف إحدى سيارات الدفع الرباعى أمام الدورية الأمنية التى تضم عدداً من الدبابات، وعلى الفور تعامل الجندى اليقظ مع الموقف واندفع بالدبابة فى اتجاه سيارة الإرهابيين وحطمها تماما وأفشل مخططهم فى استهداف الدورية الأمنية والتى كان سينتج عنها خسائر جسيمة قد تصل إلى استشهاد ما يقرب من ٥٠ إلى ٦٠ فردا من المدنيين والعسكريين لو وصل إلي قلب النقطة.

المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة أشار فى بيان له إلى بطولة جنود القوات المسلحة، وقال إن إحدى الد وريات التابعة للقوات المسلحة تمكنت من إحباط عملية إرهابية كبرى كانت تستهدف أحد كمائن القوات المسلحة جنوب مدينة العريش والتى كان سينتج عنها خسائر جسيمة فى الأرواح ، فقد حاولت احدى عربات الدفع الرباعى المفخخة إقتحام حواجز الكمين لاستهدافه إلا إنها فوجئت بتمركز إحدى الدبابات أمام الكمين بمسافة حوالى ٢٠٠ متر مما أجبر العنصر التكفيرى سائق العربة المفخخة على إستيقاف عربته أمام الدبابة مباشرة بهدف تفجير الدبابة وإحداث أكبر خسائر فى صفوف العسكريين ،والمدنيين المتواجدين بجوار و أمام الكمين الأمر الذي إستدعى إنتباه سائق الدبابة هو تواجد ٤ عناصر تكفيرية بالسيارة مسلحين بالبنادق الآلية والرشاشات ويستعدون لمغادرتها لإستهداف عناصر الكمين، فى ظل تواجد العشرات من المدنيين، فلم يتردد فى تلبية نداء واجبه المقدس فقام بالإسراع باعتراض السيارة والتصدى لها والاصطدام بها بدافع وطنى وبشرف العسكرية المصرية الراسخة فى وجدان كل جندى مصرى بهدف تلقى الموجة التفجيرية فى جسم الدبابة بما يجنب المدنيين وكذا أقرانه العسكريين أى إصابات إلا أن السيارة انفجرت عقب عملية التصدى لها وكان الانفجار كبيراً مما يشير إلى إنها كانت تحمل حوالى ( ١٠٠ كجم ) من المواد المتفجرة شديدة الانفجار وقد نتج عن الانفجار استشهاد عدد (٧) من أهالى سيناء الشرفاء ( ثلاثة رجال وسيدتان وطفلان ) تصادف تواجدهم بالمنطقة أمام الكمين أثناء وقوع الانفجار.

    الاكثر قراءة