الأربعاء 12 يونيو 2024

«نجيب القلب».. مجموعة شعرية جديدة للشاعر السعودي عقيل بن ناجي المسكين

غلاف المجموعة الشعرية

ثقافة24-8-2022 | 19:16

بيمن خليل

صدر حديثًا عن دار ريادة للنشر والتوزيع المجموعة الشعرية «نجيب القلب» للشاعر السعودي عقيل بن ناجي المسكين، وتقع في 135 صفحة من القطع المتوسط.

وتتضمن المجموعة الشعرية قصائد ومقطوعات متنوعة، ويعد «نجيب القلب» ديوان أخوي عن شخصية مرموقة دخلت في قلوب الناس في السعودية، وهو المهندس عبد الله السيهاتي، صاحب الأيادي البيضاء بمدينة سيهات التي أحبها فأحبته، كما يصفه الشاعر ويأخذ القارئ في رحلة إبداعية معبرًا عن انطباعاته تجاه هذه الشخصية، كإنه ينطق بهذا.

ويوضح الشاعر في مجموعته الشعرية غرض المدح والثناء في ظل الحداثة الشعرية، وقال: يثير هذا التساؤل بعض الحداثيين في الثقافة والأدب، وهو سؤال جدلي يرتبط من الأساس بمفهومهم عن الثقافة والأدب بكل أجناسها، وأن المديح والثناء والإطراء كلها لأغراض إنسانية لا غبار عليها، ولا ضير من توظيفها في أي جنس أدبي من أجناس الأدب، وهذا ليس رأيي فقط وإنما هو رأي الكثير من المتخصصين.

 

وصف الحالة الاجتماعية

حملت أول النصوص الشعرية قصيدة بعنوان «إهداء» وهي لـ توصيف الحالة الاجتماعية الرفيعة التي تميز بها الممدوح والمثني عليه بين أفراد مجتمعه، ونقرأ من أساليب الشاعر في هذا المضمون قوله في البيتين السابع والثامن:

فعبدُ اللهِ تاجُ يسعى

إلى الخيرات في سرٍّ وجهرِ

وسيهاتُ الحبيبةُ أرضُ أهلٍ

وهُمْ في ظلّهِ من غير هجرِ

وقد ركز الشاعر السعودي عقيل بن ناجي المسكين في هذه الأبيات بأن الشخص الممدوح «تاج العز» وهي صفة مركبة من كلمتين وهما «تاج والعز» حيث جعل للعز مكانة مَلَكية وتستحق هذه المكانة أن تلبس تاجًا ذهبيًا، والعرب في كثير من النصوص الشعرية يستخدمون هذا الأسلوب التعبيري كناية عن علوّ الشأن، وسمو المكانة..

 

وصف الحالة النفسية

وفي توصيف الحالة النفسية للممدوح تجاه أفراد مجتمعه، كتب الشاعر قصيدة بعنوان: «صباح الخير» أكد فيها الشاعر من خلال البيت الذي يقول: «مازلتَ كالأجدادِ نجلُ مكارمٍ .. تُسدى الجميلَ وبالفضائلِ تُبهرُ»، أن الممدوح ما يزال كأجداده في صفات المكارم وأجل هذه المكارم التي هي جمع للعديد من المكارم والفضائل، ومن أجل هذه المكارم تطرق الشاعر في هذا البيت لإسداء الجميل وإبهار الجميع بالفضائل التي تظهر في الممدوح المشار له في القصيدة.

 

وصف الفعل الاجتماعي

ونقرأ في رباعية وردت في الديوان بعنوان «اجتماعيات رجل» قول الشاعر:

اجتماعيّاتُكَ الحُبُّ يسمو .. للمدى، للأرضِ، للبشرية

هكذا علّمتنا في سلوكٍ .. حيثُ نبض القلبِ صدقٌ ونِيَّة

ونجد في هذه الرباعية توصيف دقيق لاجتماعية الممدوح، لأن الشاعر رأى بأن الإنسان الاجتماعي ينبغي أن يتصف بالإيجابية مع مجتمعه، ويتعامل مع كل أفراد مجتمعه بالخير والحسنى وحسن السلوك وحسن السريرة وما إلى ذلك من صفات.

 

رجل السلام

وفي مضمون توصيف الممدوح كونه رجل سلام، تطرق الشاعر إلى ذلك في عدة مواضع، منها قوله في قصيدة بعنوان «قائد الحب»:

السّلمُ عندكَ للحياةِ وثيقةٌ .. عظمى تخطُّ بُتودها تأكيدا

وترافق الأخيارَ في هذا المدى .. ورسمتَ أخلاقَ الوِصالِ حدودا

وحَضَرتَ مُؤتمراتِ إنسانيةٍ .. تهوى السلامَ أواصرًا وعُهودا

ويتطرق الشاعر إلى صفة السلمية في شخصية الممدوح، ويشخصن هذه الصفة بكونها وثيقة عظمى يخطُّ بنودها الممدوح وهو تشبيه بليغ كما هو واضح حيث تخلو الجملة من أي أداة تشبيه.

وفي مجريات المجموعة الشعرية نجد الشاعر السعودي عقيل بن ناجي المسكين، يستكمل رحلته الوصفية للممدوح أو الموصوف ويتطرق بعد صفة «السلام» إلى صفات أخرى مثل الوطنية الصادقة، والطموحات العالية، والعمل والكفاح، وغيرها..