جددت الولايات المتحدة الأمريكية مطالبة روسيا بالوقف الفوري لعمليات التصفية والترحيل القسري والسماح لمراقبين مستقلين خارجيين بالوصول إلى المرافق المحددة ومناطق الترحيل القسري داخل المناطق التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا وداخل روسيا نفسها.
وذكرت الخارجية الأمريكية ،في بيان صحفي نشرته عبر موقعها الالكتروني، أن "مرصد النزاع" لتقصى ممارسات يشتبه بأنها تنطوى على جرائم حرب ارتكبتها روسيا في أوكرانيا أصدر اليوم تقريرًا يتضمن أدلة على عمليات تصفية نفذتها روسيا في أوكرانيا وعمليات ترحيل قسري منها.
وأفادت الخارجية في بيانها بأن النقل والترحيل غير القانونيين للأشخاص المحميين يعدان انتهاكًا خطيرًا لاتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين.
وتورد تقارير أخرى لمرصد الصراع بالتفصيل حالات الأضرار التي لحقت بالرعاية الصحية والمرافق التعليمية في إقليم لوجانسك الخاضع للسيطرة الروسية في أوكرانيا نتيجة عملية موسكو العسكرية.
وحدد تقرير حديث من مبادرة سميثسونيان للإنقاذ الثقافي الشريكة في المرصد أكثر من 450 تأثيرًا محتملاً على مواقع التراث الثقافي في جميع أنحاء أوكرانيا من فبراير إلى يونيو 2022، بما في ذلك المواقع الأثرية والمتاحف وأماكن العبادة.
وبحسب البيان، تدرك الولايات المتحدة الأمريكية الحاجة إلى التوثيق والتحقق ونشر المعلومات حول إجراءات الحكومة الروسية.
ومن المقرر أن تمول وزارة الخارجية الأمريكية مرصد الصراع بمبلغ إضافي قدره 9 ملايين دولار بموجب مبادرة الصمود الديمقراطي الأوروبي.
واختتمت الخارجية الأمريكية بيانها بالتأكيد أن بوتين وحكومته لن يتمكنا من الانخراط في هذه الانتهاكات المستمرة مع الإفلات من العقاب؛ فالمساءلة أمر حتمي، ولن تصمت الولايات المتحدة وشركائها فشعب أوكرانيا يستحق العدالة وستستمر الولايات المتحدة في الوقوف معه طالما استدعى الأمر ذلك.