أعادت الحكومة اليابانية، فتح نقطة شرطة صغيرة في بلدة تستضيف محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية المعطلة وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 11 عامًا حيث تستعد الحكومة اليابانية لرفع أمر الإخلاء المفروض على المنطقة بسبب ارتفاع مستويات الإشعاع.
وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، اليوم أن المراسم أقيمت في فوتابا، البلدة الوحيدة التي ما زالت مهجورة بسبب أمر الإخلاء، قبل عودة بعض سكانها بعد رفع الأمر منتصف ليل اليوم الاثنين.
وسوف تؤوي نقطة الشرطة، الواقعة على بعد حوالي 3 كيلومترات شمال غرب المحطة النووية، ضابطًا واحدًا وهو هيروتاكا أوميميا، والذي قال قبل بدأ واجبه في المدينة: "أود أن أدعم البلدة بالحفاظ على السلام حتى يتمكن السكان من العودة وهم يشعرون بالأمان".
وكان تم إغلاق نقطة الشرطة على الفور بعد الزلزال والتسونامي في مارس 2011 الذي تسبب في انهيارات في المجمع النووي، الذي يمتد بين مدينتي فوتابا وأكوما الساحليتين.
وعلى الرغم من أن فوتابا، التي تستضيف المفاعلين رقم 5 و 6، من المقرر أن ترحب بعودة السكان، فإن أكثر من 80 % من البلدية ستظل مخصصة كمناطق "يصعب العودة إليها".
وتقع المناطق التي سيتم إعادة فتحها في وسط فوتابا بالقرب من محطة جي آر فوتابا، والمنطقة الشمالية الشرقية للمدينة، حيث توجد العديد من المرافق التجارية والعامة مثل متحف زلزال شرق اليابان الكبير والمتحف التذكاري للكوارث النووية.
ومع مستويات إشعاع منخفضة نسبيًا، سُمح للناس بدخول المنطقة الشمالية الشرقية لفوتابا منذ مارس 2020 ولكن ليس للإقامة هناك.
وتهدف فوتابا إلى زيادة عدد سكانها إلى 2000 نسمة بحلول عام 2030، على الرغم من أن دراسة استقصائية للسكان العام الماضي وجدت أن 60.5 في المائة قرروا عدم العودة، وهو ما يتجاوز بكثير نسبة 11.3 في المائة الذين أعربوا عن رغبتهم في العودة.