السبت 4 مايو 2024

منها القبلة والعسكري.. عقبات واجهت النجمات أثناء تصوير الأفلام

أنور وجدي بين صباح ومريم فخر الدين

فن31-8-2022 | 01:53

خليل زيدان

من المؤكد أن هناك مواقف وطرائف كثيرة حدثت أثناء تصوير مشاهد الأفلام في الزمن الجميل، فقد دأبت مجلة الكواكب على رصدها أثناء جولتها في الأستوديوهات .. وكادت تلك المواقف أن تتحول إلى عقبات توقف التصوير، لولا معالجة الأمر، إما من المخرج أو الممثل نفسه .. نروي اليوم بعضا من تلك المواقف، ونبدأ بما جاء في عدد الكواكب الصادر في 30 أغسطس 1955.

 

يا عسكري !!

أكدت النجمة مريم فخر الدين أن أشد ما يعانيه نجوم الفن من متاعب هو التصوير الخارجي، سواء في الشوارع أو الأماكن العامة، فهم يتعرضون لفضول الجماهير ومحاولتهم فهم أسرار السينما، ويترتب على ذلك الكثير من الطرائف والمواقف الحرجة .. فعند مشاركتها في بطولة فيلم "الشك القاتل" ذهب فريق العمل للتصوير في منزل كبير يملكه أحد الأثرياء .. وكان على مريم أن تسير داخل حديقة المنزل حتى الباب الداخلي للبيت.

 

وفي ذلك اليوم التفت الجماهير حول سور الحديقة ليشاهدوا التصوير، وطلب منهم المخرج عدم إصدار أي صوت أو ضوضاء وعدم إلقاء التحية على الممثلين حتى يتم التصوير .. وكان من بين المشاهد التي ستصور في الحديقة مشهدا لمريم وهي تلتقي بأحد المدعوين ويقدم لها التحية، وكان ذلك الممثل من الكومبارس .. وبدأ تصوير المشهد .. وفوجئ المخرج بصوت نسائي يأتي من وسط الجمهور صارخا: يا عسكري .. يا عسكري!

 

توقف التصوير وجاء العسكري، وخرجت من بين الجمهور سيدة وسلمت للعسكري ورقة، وطلبت منه القبض على الممثل الذي يلتقي بمريم في الحديقة ويحييها .. وحاول الممثل الفرار لكن العسكري أمسك به ، واتضح أن تلك السيدة هي زوجته ومعها حكم نفقة شرعية عليه، وكان يتهرب منها إلى أن عرفت مكان عمله فحضرت مع عسكري ليقبض عليه.

 

حاول فريق العمل إقناع السيدة بتأجيل القبض على الممثل طليقها حتى يتم التصوير لكن دون جدوى .. وأمام إصرارها اضطر فريق العمل إلى تسديد المطلوب .. وعاد الممثل يستأنف عمله أمام الكاميرا .. وهو عمل لم يستغرق بضع دقائق.

 

أول قبلة لصباح

 أما الفنانة صباح فقد روت أطرف عقبة قابلتها أثناء التصوير فقالت: عندما جئت إلى مصر لأول مرة لأمثل في فيلم "سر أبي" تقدم مني المرحوم أنور وجدي ليقبلني، وكان أبي حاضرا، فقام ثائرا واعترض على القبلة .. وكيف تسمح صباح له بأن يقبلها .. وعلى الشاشة أمام الناس .. وأصر المخرج على القبلة ووقع صدام بينه وبين والد صباح، وكانت تعلم أن والدها يحمل مسدسا، فخشيت أن يتطور الأمر إلى ما لا يحمد عقباه .. فقالت لوالدها : خلاص .. تحت أمرك .. مفيش بوس.

 

وغمزت صباح لمساعد المخرج بأن يذهب بوالدها إلى خارج الأستوديو ليتناول فنجان من القهوة، وفي تلك الأثناء كانت الكاميرا تصور أول "بوسة" لصباح على الشاشة.