الخميس 28 نوفمبر 2024

عبدالرحيم منصور.. الراقص على شجن الكلمات

  • 29-7-2017 | 21:15

طباعة

توافق هذه الأيام ذكرى ميلاد الشاعر الغنائي الكبير عبدالرحيم منصور، أيقونة نجاح كبار المطربين والمطربات ليس في مصر وحدها، وإنما في الوطن العربي بأكمله.

واكب ظهور «منصور» على الساحة الفنية، انطلاق العديد من الأصوات الغنائية مثل: عبدالحليم حافظ، نجاة الصغيرة، فايزة أحمد، محمد رشدي، سعاد محمد، وردة الجزائرية.

والشاعر عبد الرحيم منصور، المولود في الصعيد، عام 1940، والمتوفى عام 1984، كتب كلمات العديد من الأغاني الوطنية لكبار المطربين، فغنى له عبدالحليم حافظ: «قومي يا مصر»، و«مصر بلادي»، وغنت شادية له: «الأولة مصر»، و«أمي»، و«إن كنت ليا وأنا ليك»، و«عبرنا الهزيمة»، و «يا أم الصابرين»، وشدت نجاة الصغيرة من كلمات عبدالرحيم منصور بـ«في حضنك يا مصر»، وأغمض وأنام»، كما قدم أشعاره للمجموعات ومنها: «بسم الله الله أكبر». 

اكتشف «منصور» الكاتب لويس جريس في مطلع الثمانينات، حين كان في جولة بمحافظات مصر، بحثا عن مواهب فنية وثقافية، وقدمه بمجلة «صباح الخير».

ونشر منصور عام 1984 أول ديوان له بعنوان: «الرقص ع الحصى»، وتعتبر مرحلة تعرفه على الملحن بليغ حمدي، أهم فترات توهجه الفني؛ فقدما مع وردة عددا كبيرا من الأغاني، وصلت لأكثر من 30 أغنية، أشهرها: «وأنا على الربابة باغني»، و«بكرة يا حبيبي»، كما غنى من كلماته المطرب محمد منير: «إتكلمي»، و«أشكي لمين»، و«افتح قلبك»، و«أكلم القمر»، وغيرها.

أما أجمل ما قيل في الشاعر عبدالرحيم منصور، عن حياته ورحيله، ما أشار إليه أصدقاؤه، ومنهم الروائي الراحل خيري شلبي: «كان يتميز بقدرته على إخفاء حزنه في صوامع صمته، متحملا معاناته اليومية في كسب لقمة العيش، نافضا عنه وجعه المتوارث وثوب حيرته، ويعود للتنقل بيننا كالعصفور، يرقص مع أنغام كلماته المغناة على شفاه المطربين والمطربات، فمرة إلى الشجن في «لو سألوك» أو «بكرة يا حبيبي» لوردة و«جرحتني عيونه السودا»، و«عطاشا» و«قضينا الليالي» لعفاف راضي و«باعشق البحر»، و«سكة العاشقين»، لنجاة، و«ياطير الشوق»، و«حبيبي يا متغرب» لفايزة أحمد.

وكان النصيب الأكبر من شعر منصور الغنائي لمحمد منير، الذي عبر به إلى منطقة التميز والتفرد.

 

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة