قال الدكتور محمد عمران رئيس البورصة، إن الانتعاش في أداء البورصة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية والقفزات التي حققتها مؤشراتها تعد انعكاسا كبيرا لنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي والإجراءات التي تطبقها الحكومة المصرية بالتعاون مع البنك المركزي.
 

وأضاف “عمران”، في تصريح صحفي إن الإجراءات الإصلاحية التي يجرى تنفيذها على صعيد الملف الاقتصادي عززت من الأداء الإيجابي للبورصة، وقادت مؤشراتها لتصدر بورصات العالم من حيث النمو وفقا لمؤشر مورجان ستانلي العالمي، حيث قفز مؤشر البورصة المصرية خلال السنوات الأربع الأخيرة بأكثر من 200% وهو أعلى مستوى على مستوى العالم.
 

وأوضح أن أحجام التداول بالبورصة تضاعفت 4 مرات بعد بدء تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي، مشيرا إلى أن المستثمرين الأجانب سجلوا أعلى معدل شراء سنوي في تاريخ البورصة المصرية العام الماضي 2016 بعد قرار تحرير سعر الصرف، ليصل معدل شرائهم بالبورصة إلى 15 مليار جنيه، وهو رقم تاريخي بالنسبة لتعاملات الأجانب بالبورصة مقابل مبيعات لم تتجاوز 4 مليارات جنيه.
 

وأوضح أن المستثمر الأجنبي ينظر إلى الملف الاقتصادي في أي دولة قبل أن يقرر الاستثمار فيها، معتبرا أن قرارات الإصلاح الاقتصادي التي اتخذتها مصر ساعدت في استعادة شرائح كبيرة من المستثمرين الأجانب الذين كانوا قد تركوا السوق المصرية عقب ثورة 25 يناير 2011.
 

وأشار إلى أن أكثر من 6 آلاف صندوق استثمار عالمي من بينها صناديق سيادية عملاقة دخلت البورصة المصرية خلال عامي 2016 و2017، في إطار الثقة التي بدأوا يلمسوها من جدية الحكومة المصرية في تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي خاصة بعد حصول مصر على دفعتين من قرض صندوق النقد الدولي.