السبت 18 مايو 2024

تجارب «بيونج يانج» تثير رعب المسنين في نيويورك

30-7-2017 | 18:35

لا يرى شباب نيويورك خطرا حقيقيا في وجود المدينة الأمريكية في مرمى صواريخ كوريا الشمالية، لكن الأكبر سنا، يتذكرون أجواء الحرب الباردة، والملاجئ المضادة للإشعاع النووي، المنتشرة في أرجاء المدينة الضخمة.

وفي حين لم يحتل هذا الموضوع أي أحاديث بارزة في المدينة، ما زال ماضي يوميات الحرب الباردة التي عاشتها نيويورك، حاضرا في أذهان كثيرين، فيما يبدو الشباب خصوصا عاجزين عن تصور أي هجوم فعلي كفيل بتغيير مجرى حياتهم بالكامل.

وقال بيتر تشانج المولود في تايوان، الذي شب في الولايات المتحدة: «لدينا قاعدة في كوريا الجنوبية، ودفاع مضاد للصواريخ، لذلك لست شديد القلق، وأعتقد في الحقيقة أنهم يتحايلون علينا».

ورأت روزا البالغة من العمر 26 عاما: «أعتقد أن التهديد ليس حقيقيا، رغم التجارب الصاروخية الكورية الشمالية». 

وشاطرها الرأي صديقها آلان، البالغ 26 عاما، قائلا: «ليس لدي هاجس معرفة إن كانت كوريا الشمالية ستهاجمنا غدا».

من جهة أخرى، غالبا ما يملك الأكبر سنا قراءة أكثر تعمقا للوقائع، خصوصا من عايشوا الحرب الباردة منهم.

وقال الميكانيكي ستيف كوفالنكو، البالغ 71 عاما: «واصلوا النمو تدريجيا، ولم يقل أحد شيئا، الآن باتوا يملكونها» في إشارة الى القدرة النووية الكورية الشمالية.

وتابع: «الناس يشعرون بالقلق، لكن لا أحد يتحرك»، وفيما يؤكد ستيف أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون يثير مخاوفه، يشير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتقلبات مزاجه وعدائيته، ليس أقل إثارة للقلق.

أما ديفيد آرثر ذو الـ62 عاما، فأعادته الساعات الأخيرة عقودا إلى الماضي، في أيام طفولته، تلميذا في الـ11 من العمر، يتدرب للاستعداد للطوارئ في صفه.

وقال متذكرا: «كان الشغل الشاغل للجميع»، في إشارة إلى التهديد النووي السوفيتي، الذي تعذر تفاديه صباح كل يوم ثلاثاء، على وقع صفارات الإنذار في اليوم الأسبوعي للتمارين الأمنية.

    الاكثر قراءة