استهداف مصر بالأكاذيب والشائعات.. أمر متوقع فى ظل مناخ الثقة والثبات فى التعامل مع تداعيات الأزمة العالمية.. وهذا النجاح الذى حققته الدولة المصرية.. أفشل وأحبط محاولات توظيف الأزمة العالمية فى تشويه مصر والإساءة إليها عبر الإعلام المعادى.. والأقلام المأجورة.
بالإضافة إلى أن الإنجازات والنجاحات المصرية عموماً وتنامى قوتها وقدرتها أزعج بطبيعة الحال أعداءها.. فقوة مصر لا تسعدهم.. وتعافيها لا يسرهم.. من هنا وجب علينا العمل على تسويق نجاحاتنا وثقتنا وثباتنا وبناء وعى بكل النقاط المضيئة والقرارات التاريخية.. وحالة الاطمئنان لدى المواطن المصرى فى توفر كل احتياجاته.. وما يشهده من استقرار شامل.. لذلك فإنه من المهم أن نتواجد فى محافظات مصر والحديث مع الناس.
من المهم استغلال وتسويق مناخ الثقة.. والاستقرار والنجاح فى التعاطى والتعامل مع الأزمة العالمية.. أن نتحدث للناس
إنه قدر الأشجار المثمرة.. «ترمى دائماً بالأحجار»، ولو كانت مصر لا قدر الله فاشلة أو متعثرة لما استهدفت بحروب شرسة على كل شكل ولون، وحملات أكاذيب وشائعات على مدار الساعة للتشكيك وتشويه كل شيء، هذا قدر النجاح، ومصداقاً لحديثي هذا ، فإن قول الرئيس عبدالفتاح السيسى لا يغيب عن عقلي: «كلما ازدادت الهجمة شراسة أدركنا أننا على الطريق الصحيح» ، وتحضرنى أيضاً عبارة مهمة قالها الرئيس «إنه كلما سعت مصر للتقدم، حاولوا كسر قدميها».
بطبيعة الحال يريدون مصر أن تظل مريضة عاجزة بلا طموح، وبلا بناء وتنمية، بلا قوة وقدرة، هذا يسرهم، ويسعدهم، لكن ما لا يروق لهم.. ويحاولون تعطيله وهدمه والحيلولة دون تحقيقه هو بناء وتنمية وتقدم مصر وامتلاكها للقوة والقدرة فى كافة المجالات والقطاعات، وعندما استشعروا أن مصر قاب قوسين أو أدنى لبلوغ أهدافها وتحقيق رؤيتها، انطلقت حملات ضارية تستهدف ضرب المشروع المصرى لتحقيق التقدم وإيقاف أكبر عملية بناء وتنمية فى تاريخها.. سواء بالإرهاب أو اسكات دول الجوار، أو ممارسة الابتزاز السياسى وتهديد أمنها القومى بالمفهوم الشامل، وترويج الشائعات والأكاذيب ومحاولات هز الثقة والتشكيك والتشويه والإحباط، والتحريض بغية تشكيل وبناء وعى مزيف لدى المصريين يدفعهم إلى هدم ما حققوه من نجاحات وإنجازات أقضت مضاجع أعدائها وأثارت جنونهم، وأيقظت الأقلام النائمة المأجورة لتبث سمومها، وتحاول الإيحاء بوجود معاناة خلال الأزمة العالمية.
محاولات ضرب المشروع المصرى للبناء، والقوة والقدرة وتحقيق التقدم لن تفلح على الاطلاق، لأن الرئيس عبدالفتاح السيسى يتفوق على كل رؤساء مصر وهذا حديث فى منتهى الموضوعية، فى طريقة قيادته وإدارته للبلاد، فهو يتمتع بحكمة وهدوء وثبات وثقة فريدة وغير قابل للاستفزاز أو التهور أو الاندفاع والاستدراج، لأنه يمضى وفق إدارة واتخاذ قرار علمى مدروس بناء على تقديرات موقف صحيح يراعى كل الاحتمالات وأفضل السبل والحلول النموذجية ليتجاوز الصعاب والتحديات ويحقق النصر فى كافة التهديدات، لا يميل إلى التهديد والوعيد ولكن يعمل على أرض الواقع ويمتلك الكثير من الحلول والبدائل وبالتالى حفظ لمصر أمنها واستقرارها، وحافظ على استمرار مشروعها الوطنى وتجربتها الملهمة فى البناء والتنمية بمعدلات وإنجازات غير مسبوقة رغم الحروب الشرسة والمتعددة التى تمارس ضد مصر، لكنه أى الرئيس السيسى نجح فى تزامن مع اطلاق أكبر عملية بناء وتنمية فى تحقيق المشروع المصرى وتأمينه لبلوغ أهدافه وغاياته وذلك من خلال امتلاك القوة والقدرة والوقوف على أرض صلبة، رغم أنها قوة رشيدة وحكيمة، ومسالمة لا مستسلمة، تنطلق من «اللى عاوز يجرب يقرب»، لذلك لم تجد أحداً يقترب من «خطوط مصر الحمراء» التى تجسد ثوابتها وأمنها القومى وحقوقها، الشيء اللافت أن الجميع يعرفون ويدركون قوة وقدرة وثقة مصر وأنها لا تتحدث كثيراً، ولكنها تفعل الكثير إذا تطلب الأمر، وإذا تعلق بأمنها وحقوقها وثرواتها.. لكن الثابت أنها قوة تحمى ولا تعتدي.
الرئيس السيسى امتلك عبقرية الإلمام والاستفادة من دروس التاريخ المصري، وتجارب هذه الدولة العريقة فوفر لها أسباب القوة والقدرة وهى أيضاً التى استهدفت من أعداء مصر بموجات وحملات شرسة من الأكاذيب والتشويه والتشكيك والشائعات، لتصل فى النهاية إلى حقيقة لا لبس فيها أن مصر تدفع ثمن نجاحها وقوتها وقدرتها لأنهم لا يريدون لها القوة والقدرة والتقدم، وعلينا أن نعى أن هناك المزيد من الاستهداف والاستدراج، طالما أننا نحقق الإنجازات والنجاح ونتقدم ونمتلك المزيد من القوة والقدرة، لكن يا مصر ما يهزك ريح.
من المهم ونحن نتصدى لموجات وحملات الأكاذيب والشائعات الضارية وعواء الكلاب التى تنبح وتنهش أن نذكر هذا الشعب العظيم بما حققه خلال الـ 8 سنوات الماضية ومازال.. نقارن بين ما كنا عليه، وما أصبحنا عليه الآن، بمعنى كنا فين، وبقينا فين، بالأرقام والبيانات والمعلومات والحقائق، ليعرف ويدرك المواطن الفارق الكبير، فإذا كانت مصر بعد 2011 وخلال حكم الإخوان المجرمين وصلت إلى حد الانهيار والسقوط، ومع تولى الرئيس السيسى مسئولية حكم مصر نجح فى إنقاذ هذا الوطن على الصعيد الاقتصادى و استعادة الأمن والاستقرار، وجعل من مصر دولة صاحبة تجربة فى البناء والتنمية يشير إليها العالم بالإشادة والإعجاب والتقدير والاحترام، وعبقرية تجربة «مصر ــ السيسي» ونجاحها أنها جاءت من رحم انهيار كامل على كافة المستويات أبرزها الجانب الاقتصادي، ومن هنا فإن ما حدث فى مصر على مدار الـ 8 سنوات هو الطاقة الدافعة لكل المصريين بمواصلة البناء ومشوار التقدم الذى أصبح قريب المنال.
إن هذه الثقة والثبات والقرارات التى أسعدت المصريين خلال شهور الأزمة الاقتصادية العالمية، وكيف نجحت الدولة فى حماية مواطنيها من تداعيات الحرب الروسية ــ الأوكرانية، وكيف كانت ومازالت المشروعات القومية العملاقة فى جميع المجالات والقطاعات خاصة الأمن الغذائى والنهضة الزراعية، والنجاح غير المسبوق فى مجال الطاقة، والإصلاح الاقتصادى فى أن تقف مصر على أرض صلبة فى مواجهة تداعيات الأزمة العالمية والحقيقة أنها ليست أزمة واحدة ولكن أزمات مختلفة وشرسة مثل كورونا ثم الحرب الروسية ــ الأوكرانية.
اعتبر أن السطور السابقة مقدمة طويلة لكنها أساسية لتنشيط الوعى والإلمام بما يستهدف مصر.. لكن ما أريد أن أقوله واقترحه على الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وأعى أنه لا يتوقف عن العمل على مدار اليوم، وبحث الكثير من الملفات المهمة، ولكننى أرى أن التوقيت مهم ومناسب خاصة فى ظل نجاحات الدولة المصرية الكثيرة فى التعامل مع تداعيات الأزمة العالمية والحد من آثارها على المواطن سواء فى توفير احتياجات الشعب من السلع والاحتياجات الأساسية ووجود مخزون استراتيجى آمن يتجاوز الـ 6 أشهر أو استقرار الأمن الغذائى فى مصر أو إجراءات الحماية الاجتماعية ودعم الفئات الأكثر احتياجاً، أو استقرار مصادر الطاقة، بالإضافة إلى قوة ومرونة الاقتصاد المصري، لماذا لا تشتعل هذه الأجواء المطمئنة فى مصر، والتى تعكس الاستقرار بالمفهوم الشامل، لتنفيذ مجموعة من الزيارات المهمة لعدد من المحافظات أبرزها محافظات الصعيد، أسيوط، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان، وبعدها المنيا وبنى سويف ثم مطروح وسيناء والوادى الجديد.. ويمكن أن يحقق من خلالها الدكتور مصطفى مدبولى أهدافاً كثيرة فى إطار التواصل المباشر مع المواطنين لبناء الوعى الحقيقي.
أولاً: التفقد والاطمئنان على المشروعات العملاقة التى تنفذها الدولة وسير العمل فيها، وهو ما يحقق التركيز الإعلامى عليها وتنشيط ذاكرة الوعى لدى الناس بما تحققه من نجاحات، وأيضاً تفقد قرى حياة كريمة التى يجرى تنفيذ مشروع تنمية وتطوير الريف المصرى فيها.
ثانياً: حديث الدكتور مصطفى مدبولى الواثق فى ظل تداعيات الأزمة العالمية وما تحققه الدولة من نجاحات وتتخذه من إجراءات يستهدف تخفيف العبء عن المواطن وبث رسائل الطمأنة فى كل ما يهم المواطن والحديث عن الوضع الاقتصادى وفق البيانات والأرقام من خلال لقاء جماهيرى حاشد، لقادة الرأى والمواطنين فى هذه المحافظات وبحضور بعض الوزراء المعنيين مثل المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتنمية المحلية، لتشكل فى النهاية صورتنا الحقيقية والواقعية الواثقة لدى المصريين وأيضاً فى رسائل للرد على كل الأكاذيب والشائعات التى تلوك بها الألسن المأجورة والعفنة من الطابور الخامس والمرتزقة.
ثالثاً: هذه الزيارات والجولات التفقدية، واللقاءات الجماهيرية تُنشط آلة الوعي، وتتيح للإعلام والمواطن بيانات ومعلومات وحقائق وأرقاماً مهمة لتجرى فى الفلك الإعلامى والإلكتروني، خاصة أن الدولة المصرية تتحدث بأعلى درجات الشفافية والمصداقية والثقة والمعلومات الموثقة دولياً التى لا لبس فيها، بالإضافة إلى التأكيد على الأوضاع المستقرة التى يعيشها المواطن وما بين يديه من جهود الدولة وبتوجيهات رئاسية تكشف أن المواطن وحمايته هو هدف الدولة.
رابعاً: من المهم أن تفعل وتتخذ من القرارات غير المسبوقة وتحقق الإنجازات والنجاحات لكن من المهم أيضاً عملية تسويق هذه الإنجازات والقرارات والاستقرار والمعلومات والأرقام والحقائق حتى تصل إلى الجميع دون استثناء فلا يجب أن نجمل أو نقصر فى ذكر وترويج محاسننا ونجاحاتنا، فى ظل أزمة عالمية وهو ما يجعل المواطن مسلحاً بالحقائق والمعلومات الصحيحة التى تستطيع مجابهة الأكاذيب والشائعات ومحاولات تزييف الوعي.
خامساً: يمكن أن أتصور أجندة زيارة الدكتور مصطفى مدبولى خلال جولاته لهذه المحافظات لتتضمن تفقده ومتابعته للخدمات المقدمة للمواطن، وتوافر السلع، وجهود الدولة فى توفيرها وإتاحتها عبر منافذها وأيضاً استقرارها فى الأسواق والاطمئنان على الخدمات داخل المستشفيات والحديث مع المواطن، وأيضاً جولة فى بعض قرى حياة كريمة التى انتهت أو أوشكت على الانتهاء لأن انطباعات الناس وأحاديثهم التى تبعث بالتحية والشكر والتقدير للقيادة السياسية تزيد من مؤشر الثقة والتفاؤل لدى الشعب.
سادساً: زيارات وجولات رئيس الوزراء فى المحافظات أرى أن اللقاء الجماهيرى هو أهم محاورها، يؤدى إلى حراك مجتمعى وإعلامى مهم، يجب أن تركز عليها وسائل الإعلام لأنه سيكون حديثاً ثرياً بالأرقام والمعلومات والحقائق الثابتة، وهذا التدفق الإعلامى كفيل بالرد على أكاذيب المأجورين وقوى الشر.
لا أنسى الأسبوع الذى قضاه الرئيس السيسى فى محافظات الصعيد .. حقق نجاحاً وزخماً وسعادة لدى المواطنين وأهالينا فى الجنوب، كان أسبوعاً حافلاً بالافتتاحات والإنجازات والأحاديث الرئاسية المهمة التى أدت إلى قوة الوعى المصري، واطمئنان المواطن فى هذه المحافظات أنه لم يعد يعانى من الإهمال والتجاهل والتهميش لكنه يحظى فى «مصر ــ السيسي» بأعلى درجات الاهتمام والرعاية والخدمات ذات الجودة العالية شأنه شأن المواطن فى القاهرة والجيزة والإسكندرية وتجتهد الدولة فى تغيير حياته إلى الأفضل ولعل أهم رسائل «حياة كريمة» وتطوير وتنمية القرى المصرية هذا المعنى أن المواطن فى جميع ربوع البلاد هو فى قلب وعين الدولة ومحور اهتمامها.
إذا جاز لى الاقتراح أرى أن زيارة الدكتور مدبولى لمحافظات الصعيد، هى رفع لمؤشر التفاؤل والثقة لدى المواطن وتأكيد على نجاح الدولة المصرية، ورسالة مهمة أن الحكومة بين المصريين تتحدث إليهم وتطمئن على أحوالهم، وتستمع إلى مطالبهم ورؤاهم، وأيضاً لتقديرهم لهذه الجهود الخلاقة التى تقدم للمواطن فى دولة عظيمة يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يضع المواطن المصرى على رأس أولوياته.