أمرت نيابة أكتوبر برئاسة المستشار محمد يسري رئيس النيابة، باستدعاء 3 أطباء و 3 ممرضين تابعين لإحدى المستشفيات الجامعية بمدينة 6 أكتوبر، للتحقيق معهم في اتهامهم بالإهمال الطبي الذي تسبب في وفاة طفل داخل الحضانة بعد إعطاءه حقن خاطئة.
كانت النيابة أمرت في وقت سابق بعرض الطفل المتوفى على الطب الشرعي لتوقيع الكشف عليه، وإفادة النيابة بتقرير وافً حول أسباب الوفاة، وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة.
وطلبت نيابة أول أكتوبر تقرير الطب الشرعي الخاص بوفاة الطفل الذي يبلغ من العمر شهر ونصف، كما طلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها.
وكشفت التحقيقات، أن الطفل يدعى "ياسين" ويبلغ من العمر 35 يوماً، دخل إحدى المستشفيات الخاصة، للعلاج من ميكروب فى منطقة "السُرة"، وتم تحويله إلى حضانة لتقليل نسبة الإصابة، والمساعدة على الاستشفاء، بعدها أكدت المستشفى لأسرته أنه مريض بتضخم الكلى.
وأضافت التحقيقات، أن الطفل تلقى حقنة علاج خاطئة تسببت في وفاته، وعليه حرر والده بلاغاً اتهم فيه إدارة المستشفى بالإهمال الذي تسبب فى وفاة طفله، وتم تحرير محضر بالواقعة ، وأحيل للنيابة التي باشرت التحقيقات.
واستمعت النيابة لوالدة الرضيع "ياسين" حيث قالت إنني رزقت بطفلي فى أواخر شهر يونيو، فهو أول فرحة للعائلة، لكن نتيجة الحر الشديد أصيب طفلي بالتهابات حادة فى “السرة”، أسرعنا للطبيب، ووقتها أمر بحجزه داخل حضانة رعاية أطفال، وتم تحويله إلى مستشفى 6 أكتوبر العام، ولكن الفحوصات والتحاليل أثبتت أن طفلي يعانى من ميكروب بالدم وصلت نسبته إلى 176.
وأضافت أم ياسين: «طلبت منا الطبيبة “ج.ع” حقنة الألبومين، وأخبرتنا أنها عبارة عن بروتين للقلب، وبالفعل أحضرناها وتركنا الطفل وعدنا إلى المنزل، في صباح اليوم اليوم التالي وجدنا الطبيبة تبلغنا بأن الولد يعاني من تضخم بالقلب والكلي، ويعاني من انسداد في المسالك البولية، وأنها تريد إجراء تحليل جديد، ولكن هذه المرة أعطتنا العينة محفوظة بثلج، وطلبت منا الإسراع للمعمل والعودة بالنتيجة».
وأضافت “أنا سايبة ابني كويس ورضعته ولما سحبوا منه عينة دم عملتله نزيف، والطبيبة حاولت توقف الدم حقنته بـ10 سم من حقنة الألبومين عملتله حساسية، ولما شفت ابني وهو بيتغسل أغمي عليا كان جسمه أزرق وشعره محلوق، ومعلقين له كانيولا فى كل حتة فى جسمه، حتى دماغه، والممرضة اللي بلغتني باللي عملته الطبيبة فى ابني”.
وتابعت “الطبيبة لعبت بينا من الفجر لحد الضهر، مش عارفة تهرب من مصيبتها ولا تلاقي حجة لما لقت التمريض كشفها، والحضانة مليئة بالإهمال، وسايبين الأطفال بدون رعاية، والتمريض كله تمريض بنات سنها صغير، بيشيلوا فيشه الحضانة ويشحنوا تليفوناتهم، غير ريحة السجاير والشحم، ابني مات غدر فى مستشفي أكتوبر نتيجة عدم وعى الطبيبة المعالجة، وهي اللي قتلت ابني بحقنة الألبومين، لأنها حقنة بياخدها مريض قبل ساعتين من العملية لمرضى كبار وليس أطفالا رضعا، الطبيبة أنكرت فى بداية الأمر موضوع الحقنة ورجعت قالت هو خد سم واحد بس ،لأنه يعانى من تضخم فى القلب والكلي وانسداد في المسالك البولية ومياه على الكلي نتيجة عيب خلقي».