حمل المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف مسؤولية توقف خط أنابيب "التيار الشمالي ـ 1" المزود الرئيسي لأوروبا بالغاز للساسة الأوروبيين لفرضهم عقوبات على بلاده، مشيرا إلى أن هذه العقوبات أعاقت عملية إجراء الصيانة الدورية لهذا الخط. 

وقال بيسكوف للبرنامج التلفزيوني "موسكو ـ الكرملين ـ بوتين" على قناة "روسيا 1 " اليوم الأحد: "إن رفض أوروبا السخيف لصيانة معدات خط أنابيب "التيار الشمالي 1" للغاز ليس خطأ شركة "غازبروم" الروسية، ولكنه خطأ السياسيين الأوروبيين، الذين اتخذوا قرارات بشأن العقوبات". 

وأضاف:" بموجب العقد بيننا يجب عليهم صيانة تلك المعدات"، مؤكدا أنه عندما يصبح الجو أكثر برودة، سيصبح الوضع أسوأ.

وتابع بيسكوف:" لقد اكتسبت شركة "غازبروم" سمعتها كمورد موثوق للغاز منذ عدة عقود، ونحن مقتنعون بأن شركتنا لم تتخذ خطوة واحدة من شأنها زعزعة هذه السمعة"، مشيرا إلى أن جميع أعمال الصيانة تتم في موعدها المحدد. 

يُذكر أنه جرى تعليق إمدادات الغاز الروسي عبر خط أنابيب "التيار الشمالي ـ 1" في 31 أغسطس الماضي للصيانة المجدولة لوحدة ضخ الغاز العاملة الوحيدة في محطة الضخ "بورتوفايا"، حيث كان من المتوقع استئناف ضخ الغاز أمس السبت. ولكن شركة "غاز بروم" الروسية أعلنت توقف الإمدادات إلى أوروبا عبر هذا الخط لأجل غير مسمى بسبب وجود أعطال وأخطرت شركة "سيمنز" الألمانية بضرورة إصلاحها، بينما تقول الشركة الألمانية أن هذه الأعطال لا تؤثر على ضخ الغاز أصلا.