كتب: سيد محمد

قضت محكمة جنايات شمال القاهرة، بالسجن 15 عاما، لميكانيكي قتل صديقه عمدا لخلاف على 700 جنيه بعين شمس.

صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد إبراهيم عبدالله، وعضوية المستشارين خليفه مسعود، السعيد الصالحي، وأمانة سر محمد شعراوي والسيد شحاته.

وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهم صلاح عبدالفتاح أحمد علي، 45 سنة، ميكانيكي سيارات، قتل عمدا المجني عليه محمد بغدادي عيد، 46 سنة، ميكانيكي سيارات، بسبب خلاف بينهما في العمل على 700 جنيه.

وتبين من التحقيقات أن المتهم والمجني عليه تجمعهما صداقه دامت أكثر من 30 عاما، فكان كلا منهما له عمله الخاص به، وفي يوم اقترح المجني عليه أن يشاركه العمل بورشته لصيانة السيارات، كونه لم يجد أفضل منه يأمن على ماله، وبالفعل وافق المتهم على العمل مع المجني عليه، وظل يعمل معه لمدة 5 سنوات، حتى وإن جاء للمجني عليه صفقة كبيرة لصيانة السيارات، وهنا بدأت الخلافات، وعند تقسيم المال بينهما اختلفا على 700 جنيه.

وأضافت التحقيقات، أن المتهم طلب من المجني عليه أن يقابله بالمقهى الذي تعودا أن يجلسا عليه معا، وبالفعل وبنية سليمة وافق المجني عليه، وكان عاقد النية بأن يتم الصلح بينهما، ولكن المتهم قام بسب المجني عليه واتهمه بأنه يسلب منه حقه وقام بتهديده أمام الجميع، بأنه إذا غادر المقهى بدون الحصول على أمواله سيقتله، ولكن المجني عليه لم يتوقع أن الخلاف بينهم يصل إلى القتل وقال له: "اللي عندك اعمله"، فشعر المتهم بالغضب وفقد السيطرة على أعصابه وقام بالتقاط زجاجه فارغة وكسرها وسدد له عدة طعنات برقبة المجني عليه قاصدا من ذلك إزهاق روحه.

وبالاستماع لشهود الإثبات أكدوا الواقعة، حيث أكد الشاهد الأول عبد الحميد محمد عبدالحميد، 35 عاما، عامل بالمقهى، بأنه فوجئ بحدوث مشادة كلامية بين المتهم والمجني عليه، قام على إثرها المتهم بالتقاط زجاجه فارغه وقام بكسرها وسدد عدة طعنات للمجني عليه برقبته محدثا إصابته قاصدا إزهاق روحه.

وأكد الشاهد الثاني سيد حسان مهران، 50 عاما، تاجر أسمنت ويعمل بالمقهى، بأنه حال عمله بالمقهى أبصر المتهم جالسا مع المجني عليه ثم تناهى إلى سمعه صوت مشاجرة وحال خروجه لاستطلاع الأمر أبصر المجني عليه مصابا بعنقه وملقى أرضا.

وباستجواب المتهم أقر بارتكابه واقعة التعدي على المجني عليه بزجاجة فارغة عقب كسره لها محدثا إصابته بعنقه ومثل كيفية ارتكابه الاعتداء على المجني عليه.