غادرت رئيسة وزراء صربيا آنا برنابيتش متجهةً إلى شمال كوسوفو اليوم /الاثنين/، في أول رحلة لمسؤول كبير من بلجراد إلى الإقليم الانفصالي السابق خلال سنوات، في أعقاب اضطرابات حدثت مؤخراً بين البلدين.

تأتي الزيارة بعد أكثر من أسبوع من توقيع صربيا وكوسوفو اتفاق تاريخي يتيح حرية الحركة لمواطنيهما بين أراضي البلدين المتناحرين منذ فترة طويلة.

وجاء الاتفاق في أعقاب أسابيع من المفاوضات في بروكسل، بعد أن هزت اضطرابات شمال كوسوفو هذا الصيف مع قيام المتظاهرين الصرب بإغلاق المعابر الحدودية وإطلاق النار على الشرطة بسبب خطة من قبل سلطات كوسوفو لتقديم مجموعة جديدة من وثائق السفر للأشخاص الذين يدخلون الإقليم ببطاقات الهوية الصربية.

وفي بلدة ميتروفيتسا المقسمة عرقياً، قام آلاف من الصرب بتحية برنابيتش وقاموا بالتلويح بالأعلام الصربية وحملوا لافتات كُتِب عليها "لدينا رئيس وزراء واحد فقط" و "أهلا بكِ في صربيا، أرض كوسوفو المقدسة".

وقالت برنابيتش خلال مؤتمر صحفي: "آمل بصدق أن تلتزم المؤسسات المؤقتة في بريشتينا التزامًا حقيقيًا بالحوار وإيجاد حل وسط مطلوب لتطبيع العلاقات على المدى الطويل بين بلجراد وبريشتينا"، في إشارة منها إلى سلطات كوسوفو.

وأضافت: "هذا شيء نحتاجه - ليس فقط من أجل تكاملنا الأوروبي - ولكن من أجل أنفسنا".

كانت صربيا مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ عام 2012، ومع ذلك، يشكك معظم الخبراء في أن تكون هناك فرصة للبلاد لدخول التكتل حتى تتوصل بلجراد إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع كوسوفو.