شهدت عملة "اليورو" انخفاضا إلى ما دون 0.99 دولار للمرة الأولى منذ عقدين من الزمان، وذلك بعد أن أوقفت روسيا تدفق الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب رئيسي.
وانخفضت عملة منطقة "اليورو"، المكونة من 19 دولة، بنسبة 0.44 في المئة، لتصل إلى 0.991 دولار صباح أمس الاثنين، وهو أدنى مستوى له منذ خريف عام 2002، وفقا لموقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.
وكان "اليورو" قد انخفض في وقت سابق إلى 0.988 دولار.
وفي يوم الجمعة الماضي، أعلنت روسيا عن وقف تدفق الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1" إلى أجل غير مسمى، وذلك بعد إغلاقه للصيانة يوم الأربعاء الماضي.
وقالت شركة "جازبروم" الروسية إنها ستوقف التدفقات مؤقتا لحين معالجة تسرب نفطي في التوربينات، لكن العديد من المحللين أشاروا إلى أن التعليق جاء بعد أن وضع وزراء مالية "مجموعة السبع" اللمسات الأخيرة على اتفاق لمحاولة الحد من أسعار النفط الروسية.
ويتوقع العديد من المحللين والاقتصاديين في الوقت الحالي أن يسقط اقتصاد منطقة "اليورو" في حالة ركود خلال الأشهر المقبلة، إذ تقوم الأسر والشركات بتقليص استخدام الطاقة، وقد أثر ذلك بشدة على "اليورو"، الذي انخفض بنسبة 13 في المئة تقريبا من 1.137 دولارا في بداية العام الحالي 2022.
كما أدت المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي إلى اندفاع المستثمرين نحو الدولار الأمريكي، والذي يُنظر إليه على أنه أصل آمن، وارتفع مؤشره 0.46 في المئة إلى أعلى مستوى في 20 عاما عند 110.04.
وتصاعدت التوترات في أوروبا بشدة منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في أواخر فبراير الماضي.