الإثنين 25 نوفمبر 2024

ثقافة

مناقشة الإصدارات المترجمة خلال جلستين بمهرجان القاهرة الدولي

  • 6-9-2022 | 22:19

مناقشة الإصدارات المترجمة في ندوة على جلستين بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي

طباعة
  • همت مصطفى

ناقش مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، خلال جلستين، عددًا من الإصدارات التي ترجمها ونشرها المهرجان خلال دورته التاسعة والعشرين، وأدار الجلسة الأولى الدكتور خالد سالم، والجلسة الثانية قدمها الدكتور جمال ياقوت، بالقاعة الشرقية بالجامعة الأمريكية.

وتحدث فيها كل من الدكتور سعيد كريمي من المغرب، والدكتور قاسم بياتلي من العراق، والدكتور محمد سيف من العراق، أحمد عبدالفتاح من مصر، وناقش الحضور عددًا من الإصدارات منها (مسرحيات ميكروتياترو) ترجمة الدكتور خالد سالم، و(مسرحيات إفريقية معاصرة ) ترجمة الدكتورة أسماء يحيى الطاهر، و(من الميكرودراما الي المسرح المضاد ) دراسة وترجمة الدكتورة دعاء عامر، مسرحية ( عندما يكتب الريبوت مسرحية ) ترجمة هايل علي المذابي.

في البداية قال الدكتور خالد سالم في بداية كلمته: «أرحب بكم في أرض الكنانة وأرحب بالزملاء وأود أن أهنئ إدارة المهرجان والفريق الكبير على المهمة الشاقة»، وبدأ بعدها الدكتور قاسم بياتلي كلمته بالتعريف عن مسيرته الفنية والصعوبات والتحديات التي واجهته في بداية مشواره، وتحدث بعدها عن كتابه (دراماتورجيا العرض في أصل مسيرة مخرج- حرق البيت) قائلًا: «أقدم كتاب مترجم عن اللغة الإيطالية لأستاذي أوجينيو باربا، وفي هذا الكتاب أقف كمحاور مع معلمي باربا، وهو يجمع ما بين الشرق والغرب وبين التراث الجمعي العربي الإسلامي، فهذا اللقاء هو جوهر الترجمة، فالترجمة هو اللقاء بين ثقافتين».

كما تحدث الدكتور سعيد كريمي الذي بدأ حديثه عن ترجمته لكتاب المؤلف يوجين يونسكو "المسرح المضاد ملاحظات وملاحظات مضادة"، قائلًا: «يونيسكو من أشهر الكتاب الفرنسيين الذين حوسبوا على ما عرفوا، وتسمية (مسرح العبث) هي تسمية يرفضها يونسكو نفسه ويسمي مسرحه بالمسرح المضاد».

وتابع: «الذي دفعني للاشتغال على يونسكو هو رفع اللبس الذي بات منتشرًا بين المهتمين بالمسرح، وتسمية مسرح العبث جاءت من الصحافة ومن النقاد الذين واكبوا هذه التجربة، وركز يونسكو على هذه تسمية المسرح المضاد لا لشيء إلا لأنه اعتبر أن ما يكتبه هو مضاد للشعرية الآرسطية، لأنها ظلت لزمن طويل لا يجوز المساس بها».

بينما بدأ الأستاذ أحمد عبدالفتاح كلمته قائلًا: «دخلت المسرح من باب الترجمة ومن بعدها لم أترك المسرح حتى الآن، وكرست نفسي فقط للترجمة لأنني شعرت في الترجمة أنني أمام أمر مثير مثل المبارزة».

وتابع: «كتاب مسرح السايبورج الذي قمت بترجمته تأليف جينفر باركر ستاربك كنت قد احتفظت به منذ سنوات، حينما قابلت مجموعة دراسات على الإنترنت، وحينما طلبت مني إدارة المهرجان ترجمة كتاب متعلق بما تناقشه هذه الدورة، اخترت هذا الكتاب لأنه يحلل عروض مسرحية للمزج بين الممثل الحي والتكنولوجيا».

وبدأ الدكتور محمد سيف كلمته قائلًا: «أنا ممثل ومخرج مسرحي ومجيئي إلى الكتابة كان خطأ ارتكبته ذات يوم ولكنه خطأ جميل، حتى النصوص الذي قمت بترجمتها كانت متنوعة وتنتمي لفن المسرح»، متابعًا: «الوسائطية موجودة ويجب أن تعقد علاقة مباشرة مع المتفرج لتقرب له الممثل».

وتحدث «سيف» عن كتابه قائلًا: «هو كتاب بلا عنوان لأنه عبارة عن عدة دراسات من عدة دول لعدة كتاب يرصدون تجارب مسرحية لعدة عروض ودول تتحدث عن المسرح والوسائطية دون أن تنسى أن العنصر الأساسي هو الممثل، وإن كان المسرح يتجه الغى الرقمنة والتكنولوجيا».

وقال الدكتور جمال ياقوت: «لاحظت غياب وقلة الكتب المسرحية المترجمة في الفترة الأخيرة، على الرغم من أهميتها، فالمسرحيين تربوا على كثير من الترجمات، والتجريب هو أكثر المسارح التي استخدمت هذه الترجمات في عروضها، لذا وجدنا أنه لزاما علينا أن نقوم بدراسة أسباب هذا الانطفاء والابتعاد عن الترجمات المسرحية».

وبدأت الدكتورة أسماء يحيى الطاهر حديثها عن كتابها المترجم (مسرحيات إفريقية معاصرة)، بالتنويه أن أحد كتاب النصوص المسرحية التي ترجمتها في الكتاب متواجدة بين الحضور، وهي تحديدًا كاتبة النص الأثيوبي.

وأضافت أن جزء من ثقافتنا التي نكتسبها عن العالم، يأتي من خلال الكتب التي يتم ترجمتها، التي تجعلنا متواصلين مع العالم من حولنا.

وأضافت أن المسرح الإفريقي خلال فترة الاستعمار كان لزامًا عليه بأن يكون مسرحًا تقليديًا يعكس الواقع الذي تعيشه هذه البلاد، ولكن بعد التحرير وانتهاء الاستعمار حرص شباب الكتاب على كتابة التطور الذي حدث في الشخصية الإفريقية، وكان ذلك باللغة الإنجليزية، وهي اللغة السائدة في عدد من الدول الإفريقية.

ولكن على الرغم من توافر هذه النصوص، إلا أنه لا يوجد أحد تطرق لمحتواها وأقدم على ترجمتها إلى لغات أخرى مختلفة، ومن هنا جاءت فكرة البحث عن النصوص المسرحية الإفريقية وترجمتها من الإنجليزية للعربية للتعرف على الثقافة الإفريقية الحالية.

وفِي مداخلة من الكاتبة الأثيوبية ميزا واركيد، عبرت عن سعادتها بأن نصها المكتوب باللغة الإنجليزية تم ترجمته للأثيوبية أولاً، ومن بعدها للعربية، فهم بدأوا في أثيوبيا بالتعرف على المسرح منذ 100 عام، ولديهم الكثير من النصوص المسرحية الغربية المترجمة التي تعرفوا من خلالها في إفريقيا على المسرح، لأن اللغة الإنجليزية هي ما فتحت هذه الآفاق في كل دول العالم.

وشكر الدكتور خالد سالم مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي على إعطاء الفرصة لترجمة عدد هام من الكتب والنصوص المسرحية من مختلف أنحاء العالم، فدولة مثل أسبانيا تنتج عدد كبير سنويا من النصوص التي تفوق في عددها ما يتم ترجمته في الدول العربية.

وأضاف أنه في كتابه (مسرحيات الميكروتياترو) فضل أن يقوم بجمع 21 نص مسرحي من أسبانيا ويمكن أن نقول عنهم بأنهم نصوص مسرحية خفيفة ولذيذة.

وقالت الدكتورة دعاء عامر عن كتابها (من الميكرودراما إلى المسرح المضاد) وهو قراءة ترجمة لكاتب نمساوي ترجمت كتبه إلى كل 24 لغة فيما عدا العربية، لأنه كان هناك صعوبة  كبيرة في فهم اللغة التي يكتب بها، وكنت محظوظة خلال إقامتي في النمسا أن تكون رسالتي تحكي عن نصوص هذا الكاتب، وكنت محظوظة أكثر بأنني قابلته هو وزوجته، وكلن العنوان الرئيسي لمسرحياته المكرودراما بأنها مسرحيات غير قابلة للعرض، فالكتاب يحتوي على 15 نص مسرحي مدة كل منهم لا يزيد عن الدقيقة والنصف، ومن هنا جاء تعريفها بأنها غير قابلة للعرض.

أما الباحث هايل علي، فقال عن كتابه المترجم (عندما يكتب الريبوت مسرحية ) بأن الفكرة جاءت أصلا في بدايات القرن الماضي عندما بدأ التساؤل عن ماذا يحدث عندما يقرر الروبوت الكتابة عن الرجال؟ وهو عكس ما حدث في كتابة المؤلفين واستخدامهم للخيال في تحريك الروبوت.

وأضاف هايل قائلا بأنه لولا وجودنا في القرن ال21 لاتهمنا بالروبوتية، فالتكنولوجيا الآن هي ما تحرك الانسان والعالم البشري وليس العكس، وهذا ما يناقشه الكتاب.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة