جريمة جديدة تعرضت لها أسرة مصرية دارت أحداثها داخل حضانة أحد المستشفيات والتي كان بطلها الأول الإهمال الطبي وغياب الضمير للأطباء والممرضات.
مأساة إنسانية عاشتها أسرة الطفل ياسين ٣٥ يومًا، الذي أصيب بالتهابات فى السرة، فكان يجب أن يتم حجزه داخل حضانة، إلا أن الإهمال واستهتار الممرضات جعله فريسه للموت.
بكلمات حزينة، يتحدث محمد عيد، سائق “توك توك” ووالد الرضيع ياسين، وروى تفاصيل وفاة نجله الذى ظل فريسة للأطباء بمستشفى ٦ أكتوبر العام.
فقال: “رزقنا الله بياسين منذ ٣٥يوما وأصيب طفلي بالتهابات حادة فى "السرة" فأسرعنا للطبيب ووقتها أمر بحجزه داخل حضانة رعاية أطفال وتم تحويله إلى مستشفى 6 أكتوبر العام ولكن الفحوصات والتحاليل أثبتت أن طفلي يعانى من ميكروب بالدم انتشر بنسبة كبيرة، ومن وقتها، أصبح ياسين حقل تجارب للأطباء، كل طبيب يأتي لفحصه يطلب منا تحاليل جديدة وبالفعل كنا نقوم بتنفيذ ما يطلب منا، وبعد يومين من احتجاز ياسين، أكد لنا الأطباء أنه سليم وحالته تتحسن يومًا بعد يوم”.
ويكمل الوالد: “وعقب ذلك، طلبت منى الطبيبة جيهان، طبيبه بالحضانة، حقنة الألبومين، وأخبرتني أنها عبارة عن بروتين للقلب، وبالفعل أحضرناها وتركنا الطفل وعدنا إلى المنزل وفي صباح اليوم التالي وجدنا الطبيبة تبلغنا بأن الولد يعاني من تضخم بالقلب والكلى ويعاني من انسداد في المسالك البولية، وأنها تريد إجراء تحليل جديد وأعطتني عينة دم لتقارنها بدم والدته وطلبت مني الإسراع للمعمل والعودة بالنتيجة”.
ويضيف قائلًا: “وعندما ذهبت للمعمل فوجئت بالصدمة، فقد أخبرني العاملون بأن العينة مأخوذة من طفل ميت منذ ساعتين، فأسرعت إلى المستشفى ووجدت ياسين مرفوعًا على جهاز تنفس لا يعمل فاقد الحركة والنفس، إلا أن الطبيبة أكدت أنه نائم”.
وأشار الوالد إلى أن حقنة "الألبومين" هي السبب، لأنها حقنة يأخذها المريض قبل ساعتين من إجراء العمليات الجراحية، للمرضى الكبار، وليس للأطفال الرضيعة.
وأكد الأب أن الحضانة مليئة بالإهمال، وأن العاملين فيها يتركون الأطفال بدون رعاية، وأن العاملين بالتمريض، يرفعون “فيشة” الحضانة ليشحنوا منها هواتفهم المحمولة!.
ويشير الوالد قائلًا: “عقب ذلك، قمت بتحرير محضر يحمل رقم ٥٠٣٣ لسنة ٢٠١٧ بقسم ثانٍ أكتوبر، ضد مستشفي أكتوبر العام” وطالب والد ياسين بضروره التحقيق في الواقعة لمعرفة المتسبب في وفاه نجله ومحاسبة المسئول عن ذلك.