أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم /الأربعاء/، بالعلاقات "الإيجابية" مع ميانمار، مرحبًا بقائد المجلس العسكري البورمي في فلاديفوستوك، في الشرق الأقصى من روسيا.

وقال بوتين خلال الاجتماع الذي عُقد على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي الروسي إن "ميانمار هي شريكنا الموثوق به والقديم في جنوب شرق آسيا وإن علاقاتنا تتطور بطريقة إيجابية". 

ومن جانبه، قال الجنرال البورمي مين أونج هلاينج، وفقًا لتصريحاته المترجمة إلى الروسية ونشرها الكرملين في بيان، " إنك لست زعيم روسيا، بل زعيم العالم، لأنك تتحكم في الاستقرار وتنظمه في جميع أنحاء العالم".

وأعلن المجلس العسكري البورمي في بيان أن الزعيمين "ناقشا التعاون الثنائية بطريقة ودية ومنفتحة". 

وتأتي زيارة المسؤول البورمي في وقت تتقارب فيه الحكومتان اللتان تواجهان توترات مع الدول الغربية خلال الأشهر الماضية. وتواجه روسيا عقوبات اقتصادية صارمة على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا، التي بدأت يوم 24 فبراير الماضي. 

ومنذ أن أطاح الانقلاب العسكري فقي ميانمار بحكومة أونج سان سو تشي المدنية في فبراير 2021، تواجه ميانمار عقوبات غربية وتدهورًا في علاقاتها الدبلوماسية.

ومن غير المتوقع أن تتم دعوة مين أونج هلاينج لحضور قمة زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة في بنوم بنه في نوفمبر المقبل، حيث إن أعضاء الرابطة غير راضين عن عدم إحراز أي تقدم في حل الأزمة السياسية التي تشهدها ميانمار. وأغرق الانقلاب العسكري البلاد في حالة من الفوضى، وقُتل ما يقرب من 2100 مدني على أيدي قوات الأمن واعتُقل أكثر من 15000 آخرين، بحسب منظمة غير حكومية محلية.

ومنذ فبراير الماضي، سعى الجنرالات الحاكمون في ميانمار إلى تعزيز العلاقات مع موسكو، حليفهم الرئيسي ومورد الأسلحة، معلنين أن العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا "مبررة". 

وذهب رئيس المجلس العسكري في "زيارة خاصة" إلى موسكو في يوليو الماضي، إذ قال إنه التقى مسؤولين من القطاع النووي ووكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس".