قال الدكتور محمد الكيلاني، الخبير الاقتصادي، إن هناك عددًا من الملفات والبنود التي بجب مناقشتها بالمحور الاقتصادي للحوار الوطني، لأنه مما لا شك فيه أن الدولة قد تتعرض لمختلف الأزمات.
وأوضح الكيلاني في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن أحد أهم تلك البنود الواجب مناقشتها هي تعميق الصناعة المحلية، لإنه إذا كنا نستهدف تحقيق 100 مليار صادرات في 2023، لذلك لابد أن نعمل بشكل أكبر وأسع على ذلك الملف، ونعمل على توفير محفزات صناعية بشكل أوسع.
وأكد الخبير الاقتصادي أن الوقت الحالي لا يجب التركيز بشكل أكبر على الصناعة العادية، بل الصناعة الاستثنائية، وهي تقديم الدعم للصناعات والدعم للمستثمرين، المتاح لديهم العمل على المواد الأولية التي نستوردها من الخارج، حتى نستطيع إدخالها كمدخل في عناصر الإنتاج، وبالتالي نحقق أن يكونا الإنتاج كله صنع في مصر كمدخلات وعنصر نهائي.
وأضاف أن البند الثاني هو مسألة البطالة، لأنها تستحوذ على اهتمام كبير جدا وقطاع عريض في مصر، لأن قطاع الأعمال الخاص يشغل 80% من العمالة في مصر، بالتالي نحتاج للتركيز على ذلك الملف.
وأوضح الكيلاني أن هناك أزمات متعددة، وأهمها أزمة المديونية والدين الخارجي، يعتبر ذلك أحد أهم الأطر في الحوار الوطني، علاوة على إنه يتوجب التركيز بشكل أوسع على جلب استثمارات مباشرة للدولة وعقد اتفاقات دولية.
أما عن تعيين عبد الفتاح الجبالي، قال الكيلاني عن اختياره مقرر مساعد للمحور الاقتصادي، يعتبر شخصية اقتصادية مرموقة، تتمتع بنوع من الرؤية المستقبلية للفكر الاقتصادي، علاوة ع إنه يتمتع بخبرات كبيرة في المجال الاقتصادي، وتاريخ كبير في التحليلات الاقتصادي خاصة في وقت الأزمات الاقتصادية التي مرت خلال الفترات الماضية، بالإضافة لتصريحاته الكبيرة والمهمة، علاوة أنه كاتب وبالتالي يتمتع بنوع من الرؤية الثاقبة في مسائل الاقتصاد، لذلك اعتقد انه سوف يمثل قيمة مضافة لكل ما سوف يخرج منه ويقترحه.