نظمت أمانة المؤتمرات بالتعاون مع لجنة الشباب في المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، أمين عام المجلس، ندوة تحت عنوان "الفن كقوة ناعمة" بقصر ثقافة الأقصر، ضمن فعاليات مؤتمر "دور الشباب فى الإصلاح الثقافى.. مصر بشبابها أقوى”.

وقال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، المقرر العام للمؤتمر وأمين لجنة ثقافة الشباب، متحدثًا عن السينما المصرية فى فترة التسعينيات، قائلا: “بدأت الشركات في منتصف التسعينيات بتمويل السينما المصرية بالكامل، وأصبحت المتحكمة في محتويات الأفلام، سواء الأفلام الحديثة أو التراثية، فعلى سبيل المثال، عندما ينتَج ٤٠٠٠ فيلم نجد حوالي ٢٥٠٠ منهم بتمويل من الشركات الخاصة، وكانت  تدار السينما المصرية بالكامل فى فترة زمنية محددة بواسطة شركات عربية، ولكن بعد هذا بدأ الوعي في التشكل، ورافقه فهم لآليات التمويل”. 

وتابع بهاء الدين شعبان: “بعد هذا، ظهرت فكرة ترجمة المسلسلات التركية والهندية وغيرها، وأصبح الأمر في غاية الخطورة، فكان من ضمن الأسباب الرئيسة لتدمير اللغة، وظهر ذلك بالفعل عبر تأثيره على اللهجة المصرية بالرغم من انتشارها الواسع”.

وأكد أن الشباب هم القادرون على إصلاح حال السينما المصرية، حيث يلاحَظ فى الفترة الأخيرة -رغم انتقاد عدد كبير من الأفلام الهابطة-، زيادة الإيرادات، فالشباب الواعي يستطيع أن يخفض الإيرادات بتجاهله لتلك النوعية من الأفلام.

وأشار شعبان، إلى أنه لا توجد أي مسرحية أو مسلسل أو فيلم تم منعه من قبل الأمن أو الرقابة، قائلا: “هذا الكلام على مسئوليتى الشخصية، مصر في عالم مفتوح أكثر مما نتخيل”.

ومن جانبه، قال الشاعر عصام خليفة، إن القوة الناعمة هي القادرة على تحريك الإنسان من داخله وتحويله لإنسان آخر، فالفن يعلمنا الإبداع، وهو قيادة وتواصل، ويعمل على بناء وتغيير المفاهيم، وأهم المشاكل فى الفترة الحالية تتمثل في الإبداع، فأكثر ما نحتاج إليه الآن هو الأفكار الإبداعية، بقاعدة التفكير خارج الصندوق، وذلك عن طريق وضع خطة لأنفسنا للإبداع، وأن من أهم الأسباب التى تجعلنا نتأخر عن الإبداع عدم وجود يقين بأنفسنا على قدرتنا الإبداعية، مضيفًا: “أحب أن أقول للشباب، إنهم جيل لا يحتاج إلى النصيحة، فأنتم جيل واعٍ قادر على التنمية، وأنتم أكثر رؤية، وثقافتكم جيدة، فكروا في أنفسكم بطريقة جيدة”.