الأحد 9 يونيو 2024

حلفاء أوكرانيا يجتمعون مجددًا لتنسيق إمدادات الأسلحة

حلفاء أوكرانيا

عرب وعالم8-9-2022 | 11:29

دار الهلال

 يجتمع حلفاء كييف، اليوم /الخميس/ في ألمانيا لمواصلة تنسيق مساعداتهم العسكرية إلى أوكرانيا، التي تقود هجومًا مضادًا في جنوب البلاد منذ الأسبوع الماضي لطرد القوات الروسية من البلاد.

وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال مارك ميلي، إن هذا الاجتماع الخامس لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية، الذي يُعقد تلبيةً لدعوة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في قاعدة "رامشتاين" الأمريكية في ألمانيا، يهدف إلى إظهار "وحدة وتضامن" حلفاء أوكرانيا. 

ومن المقرر أن يجتمع ممثلو أكثر من 40 دولة والأمين العام لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) ينس ستولتنبرج، في مقر القاعدة الأمريكية لمناقشة التحديات التي يفرضها النزاع الدائر في ما يتعلق بإنتاج الأسلحة، على وجه الخصوص. 

وأوضح الجنرال ميلي للصحفيين المرافقين له، أن "استخدام الذخيرة أمر مهم للغاية في النزاع الدائر في أوكرانيا".

وأضاف وهو على متن طائرة تقله من واشنطن، أن الهدف هو "محاولة تحديد الاحتياجات والطلبات ومن ثم مقارنة ذلك بالعرض سواء كانت مخزونات الدول أو ما يمكن أن ينتجه قطاع الصناعة الدفاعية". المدفعية عامل حاسم في الصراع الراهن، إذ يشن الجيشان الأوكراني والروسي، المتعطشان بشكل خاص للقذائف بجميع الأنواع، عمليات عسكرية لاستنزاف الذخيرة، التي تعتبر مخزوناتها ضرورية.

وتشن أوكرانيا هجومًا مضادًا في جنوب أراضيها منذ الأسبوع الماضي وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد صرح مرارًا بأنه يرغب في استعادة "جميع المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الروسي"، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014. 

وأعلن فجر اليوم /الخميس/ ان هناك "أخبارا سارة من منطقة خاركيف" في إشارة إلى "الأماكن التي عاد فيها إشهار العلم الأوكراني".

واستنفدت أوكرانيا جميع أسلحتها روسية الصنع وأصبح دفاعها الآن يعتمد كليًا على المساعدات العسكرية الغربية. 

ومن جهتها، لجأت روسيا إلى كوريا الشمالية لشراء كميات كبيرة من الصواريخ وقذائف المدفعية، بحسب واشنطن.

وكانت الولايات المتحدة، المورد الأول للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، قد تعهدت بتقديم أسلحة متنوعة بقيمة 13.5 مليار دولار، ولا سيما صواريخ جافلين المضادة للدبابات وقطع المدفعية والقذائف المتوافقة مع أنظمة المدفعية التابعة لحلف الناتو. وزودت واشنطن القوات الأوكرانية بأنظمة مدفعية دقيقة من طراز هيمارس وصواريخها الموجهة بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) المسماة "GMLERS" والتي يبلغ مداها أكثر من 80 كم وتستخدم على نطاق واسع في جنوب وشرق البلاد.

وترغب كييف في أسلحة طويلة المدى من طراز "أتاكمز" والتي يمكن أن يصل مداها إلى 300 كيلومتر، لكن الولايات المتحدة ترفض خشيةً أن تستهدف هذه الصواريخ أهدافًا في الأراضي الروسية، مما قد يؤدي إلى اتساع رقعة الزاع. 

وأكد الجنرال ميلي أن "سياسة الولايات المتحدة الحالية تنص على عدم إرسال أسلحة من طراز "أتاكمز"، موضحًا "أجرينا مرارًا محادثات في هذا الصدد مع نظيري الأوكراني ومسؤولين أوكرانيين آخرين".

وأوضح المتحدث باسم هئية الأركان الأمريكية، الكولونيل ديف باتلر، أن جميع إمدادات الأسلحة لأوكرانيا محسوبة بالقدر الذي لا يضعف القدرات العسكرية للدول المانحة، ولكن يجب إحياء مخزونات الذخيرة بانتظام، وبالتالي الحاجة الماسة إلى تنشيط إنتاج صناعة الدفاع.

وخلص بالقول إلى أن "إمدادات الذخيرة الأمريكية لأوكرانيا ليست مرتبطة على وجه التحديد بقدرات الإنتاج السنوية لسلاح معين من قبل صناعة الدفاع الأمريكية، ولكن قدرة الإنتاج تعد بشكل عام أحد العوامل التي تم أخذها في الاعتبار".