شهدت العديد من المواقع الثقافية بمحافظة الغربية تنفيذ المحاضرات والندوات التثقيفية، وذلك ضمن إحتفالات الهيئة العامة لقصورالثقافة، برئاسة المخرج الفنان هشام عطوة، بالعيد الـ 70 للفلاح المصري، والذي يواكب يوم 9 سبتمبر من كل عام، من خلال إقليم غرب ووسط الدلتا برئاسة أحمد درويش بفرع ثقافة الغربية برئاسة تامر عادل الكاشف.
في مكتبة ابيار الثقافية، أوضحت الدكتورة أسماء كشك أن القطاع الزراعي بمصر يعد من أهم القطاعات الرئيسية في الدخل القومي للبلاد، مشيرة إلى أن الفلاح المصري هو أحد أعمدة هذا الوطن، وهو أساس التقدم والتنمية، لا فتة إلى أن المزارعين هم الأكثر شريحة في المجتمع، ويقع على عاتقهم الجزء الأكبر في نهضة المجتمع والحفاظ على منظومة الأمن الغذائي، وكذلك النهوض بقطاعات أخري كالصناعة والتجارة.
أكد الشاعر محمد عبد القادر السبع خلال كلمته باحتفالية قصر ثقافة طنطا بعيد الفلاح أن من أهم مشاهد ثورة 1952هي إصدار قانون الإصلاح الزراعي المصري في 9 سبتمبر من العام 1952، والذي طبقه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وتابع بأن صدور هذا القانون قد أعاد للفلاح المصري كرامته وكبرياءه، كما أوضح "السبع" أن القطاع الزراعي يشهد في السنوات القليلة الماضية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تطورًا كبيرًا، من خلال اهتمام الدولة بهذا القطاع الهام الذي يؤمن غذاء المصريين، ويدعم الاقتصاد القومي المصري.
في مكتبة العامرية الثقافية، توافد العديد من الأطفال لمتابعة احتفال المكتبة بعيد الفلاح، حيث تعرف المشاركين على تاريخ الزراعة في مصر منذ عهد الفراعنة وحتى وقتنا هذا، كما استمع الأطفال لشرح مستفيض من مدير المكتبة عن أهم الخطوات التي تقوم بها الدولة المصرية للحفاظ على حقوق الفلاحين وتقديم الدعم لهم للاستمرار في مشاركتهم الهامة بعمليات التنمية والبناء في المجتمع.
من جانبها، قالت الدكتورة أميرة صابر، أستاذ الإعلام بجامعة طنطا، خلال كلمتها بقصر ثقافة الطفل أن من أهم هدايا الرئيس عبد الفتاح السيسي للفلاح المصري هي مبادرة "حياة كريمة" التي استطاعت تغيير شكل الريف المصري الذي عانى كثيراً من قلة الخدمات المقدمة، ليصبح الفلاح المصري الآن هو المتصدر للمشهد، وأكدت أن المزارع المصري حاليا يأتي في مقدمة اهتمامات الرئيس والدولة المصرية، التي وضعت له العديد من البرامج الصحية، والاجتماعية، والثقافية، تقديراً لما قدمه للوطن.