قال أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية في الإسكندرية، إن العالم يشهد تحولات اقتصادية فُرضت انعكاساتها على الجميع خلال الفترة الماضية.. مشيرا إلى أن التأثير الاقتصادي للأزمة ظهر واضحاً في الارتفاع الحاد في أسعار السلع الأساسية، مشدداً على أن الاقتصاد العالمي يواجه موجة تضخمية ذات تبعات طويلة الأمد.

جاء ذلك خلال افتتاح أعمال المؤتمر العلمي الدولي العشرون لكلية التجارة الذي عقد تحت عنوان "التحديات المعاصرة وأثرها على التنافسية والتميز المؤسسي" وتستمر أعماله لمدة يومين بقاعة المؤتمرات الكبرى بالكلية تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة هالة السعيد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية.

وأوضح أن هذه الأزمة تصادفت مع أزمة التغييرات المُناخية وهو ما انعكس على معدلات إنتاج السلع الغذائية وأدى لارتفاع الأسعار .. معتبرا أن التحدي الأكبر لمصر هو خلق فرص عمل لشباب الوطن، ولن يتحقق ذلك إلا عن طريق الاستثمار.

من جانبه، أكد الدكتور وائل نبيل نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون التعليم والطلاب، أن الدولة المصرية في طريقها للتميز المؤسسي من خلال اتباع خطوات مدروسة.. مشيرا إلى استراتيجية الجامعة للوصول إلى التميز الحكومي.

ولفت إلى أن الدولة المصرية استطاعت خلال وقت قصير بناء 12 جامعة أهلية تؤسس على برامج جديدة، ترتبط باحتياجات سوق العمل وتنشد التميز في كافة المجالات.

وأكد أن رؤية الدولة المصرية تسير في الاتجاه الصحيح نحو بناء الجمهورية الجديدة التي دعا لها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

من جهته، قال الدكتور السيد الصيفي عميد كلية التجارة، إن المؤتمر يناقش عدة جوانب ترتبط بالتحديات التي تواجهها مصر وكافة دول العالم من مخاطر الحروب وتحديات التضخم وسلاسل الإمداد وتحديات التغيرات المناخية التي توثر على استقرار المؤسسات ومستقبلها والبقاء والاستدامة لاقتصاديات هذه الدول ومنظماتها المختلفة. 

بدوره، أشار الدكتور علاء الغرباوي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ونائب رئيس المؤتمر إلى أن الوقت الحالي يشهد عصر الثورة المعرفية الهائلة فى ظل التنافسية الدولية، مؤكداً أن تحقيق الاستدامة مرهون بقدراتها التنافسية وأن المنظمات تنجح باستخدام الموارد المتاحة.

وشهد المؤتمر حضور الدكتور أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي، والدكتور شريف هدارة وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، والدكتور عبد الوهاب غنيم رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، والدكتور منجي بدر الوزير المفوض التجاري، والربان علي عاصم مدير عام ميناء شرق بورسعيد، وأساتذة الجامعات المصرية والعربية وعدد كبير من الوزراء وخبراء المؤسسات الاقتصادية المصرية وخبراء القطاع المصرفي والباحثون ورجال الأعمال.