الإثنين 6 مايو 2024

تجربة حية رصدتها السينما.. كارم محمود يكسب سيارة فاخرة من «دار الهلال»

كارم محمود وعزيز عثمان مع غلاف مجلة الاثنين

فن8-9-2022 | 23:08

خليل زيدان

بنت مؤسسة دار الهلال مجدها على استراتيجية كانت سابقة لعصرها، وهي عبقرية فن الترويج والتوزيع الذي اعتمد على طرح الهدايا الضخمة منها جهاز راديو وسيارة وفيلا، وبرغم محتوى إصداراتها البديعة التي تربت عليها أجيال وأنيرت بثقافتها العقول، إلا أن "دار الهلال" لم تكتف بجمال إصدارتها وقيمتها الثقافية والفنية بل ركزت على أن تطرح تلك الإصدارات ومنها مجلة الهلال والمصور والكواكب والإثنين مصحوبة بهدايا أسبوعية أو يانصيب ليفوز به القراء .. كانت تلك الجوائز حقيقة وأكدتها عيون السينما التي تسجل التاريخ.

يجد الراصد لتاريخ السينما أن دار الهلال قدمت الكثير للسينما المصرية، فقد  قدمت وجوها جديدة ومخرجين أصبحوا من أشهر نجومها، منهم الفنانة فاتن حمامة وزبيدة ثروت والمخرج حسين فوزي والقائمة تطول .. لكن أن يرصد المخرج عباس كامل شقيق المخرج حسين فوزي التجربة الرائدة لدار الهلال في فن الترويج والتوزيع في فيلم سينمائي، فتلك شهادة ببراعة دار الهلال سجلتها السينما المصرية للتاريخ.

 

خبر ابيض

مع أواخر الأربيعنيات وطوال فترة الخمسينيات ألهبت دار الهلال أفئدة القراء بجوائز ضخمة فاخرة تصحب إصداراتها، منها راديو هدية أسبوعية في مجلة الكواكب وأيضا سيارة فاخرة أحدث موديل وفيلا يفوز بها القارئ من خلال يانصيب يتم طرحه على غلاف مجلات المصور والكواكب والاثنين .. ويبدو أن المخرج العبقري عباس كامل قد انتبه لذلك الحدث الذي تتأجج معه الأفئدة وتتصارع فيه الآمال للفوز بجوائز مجلات دار الهلال، فقد عزم على أن يسجل الحدث كفيلم سينمائي.

وضع عباس كامل قصة للفكرة، وأعد لها السيناريو والحوار لتظهر في فيلم " خبر أبيض " من إخراجه .. فقصة الفيلم تقوم على يانصيب مجلة الإثنين التي تطرح سيارة فاخرة على غلافها، ويفوز بها صاحب النصيب، واختار عباس كامل الفنان كارم محمود لبطولة الفيلم ومعه ليلى فوزي وعبد الفتاح القصري وفردوس محمد وعزيز عثمان والسيد بدير وفؤاد شفيق ومحمد التابعي وشرفنطح.

يحكي الفيلم عن بائع مجلات وجرائد، وهو كارم محمود الذي يطوف على المقاهي لتوزيع الصحف، ويعمل معه شقيقه الصغير، وقد حدث أن اشتري رجل بخيل مجلة الاثنين بدون الغلاف، لتوفير قرش واحد، رغم أن الغلاف الذي بقي مع كارم محمود عليه سحب سيارة في اليانصيب، وقد حان موعده .. ويطلب البائع من شقيقه بيع الغلاف بقرش إلا أن الصبي يطلب منه الاحتفاط بالغلاف، فربما يفوز هو بالسيارة.

 

على الجانب الآخر كانت هناك الجميلة الثرية ليلى فوزي التي تواظب على اقتناء مجلات دار الهلال بانتظام، ومع اجراء السحب على اليانصيب يتم الإعلان عن صاحب الحظ الذي اقتنى عدد مجلة الاثنين الموجود عليه الرقم الفائز وهو 77770، فتتشاور مع وصيفتها الفنانة سعاد مكاوي التي ترجح أن العدد الفائز عند سائقها شرفنطح.

 

تكتشف ليلى بعد البحث أن العدد ليس بحوزة سائقها .. ويكتشف أيضا "بائع الجرائد" كارم محمود أنه فاز بالسيارة من خلال الغلاف الموجود لديه، ويذهب لاستلام الجائزة لكنه لا يعرف قيادة السيارات، فيأخذ هديته من دار الهلال مسحوبة بحمارين إلى منزله ويلتف حوله الأهل والأصدقاء لتهنئته. 

 

يفاجئ بائع الجرائد بغرامة يومية قيمتها جنيه لأنه يشغل الطريق بسيارته المركونة وسط الشارع، ويقترح عليه عزيز عثمان أن ينشر إعلانا في الجرائد يطلب سائقا ليتنزه يوميا مع مالك السيارة بدون أجر .. وكانت صيغة الإعلان "رابح سيارة مجلة الاثنين يطلب شخصا يجيد قيادة السيارات، يتنزهان يوميا في السيارة دون أن يأخذ أجرا" .. ويقرأ سائق ليلى فوزي الاعلان ويقرر هو وخطيبته سعاد مكاوي القيام بالمهمة.

 

تأتي معهما ليلى بنت الثري، التي تخبر الفائز بأنها كادت تفوز بالسيارة لولا أن فرق بينها وبين الفوز رقما واحدا، فيعجب بها الفائز ويطلب الزواج منها وتكون السيارة من نصيبها، لكنها تتعلل بأنها مخطوبة، فتتحطم آمال الفائز .. أما والد ليلى فقد كان رغم ثراؤه مدينا لشخص بمبلغ خسره في القمار، فيتكاتف محسن بائع الجرائد مع ليلى ووالدها ليتخلص من ورطته .. وبعد عدة أحداث يتزوج كارم محمود وليلى فوزي ويهديها سيارة مجلة الاثنين.

مريم فخر الدين على غلاف مجلة الاثنين تعلن عن جوائز دار الهلال ومنها سيارتان

غلاف مجلة الاثنين ينوه عن يانصيب دار الهلال والسيارة الفاخرة

عباس كامل مخرج الفيلم مع أبطاله

كارم محمود في لقطة من الفيلم

Dr.Randa
Egypt Air