أكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في تصريحات له على هامش جولته التفقدية بمدينة شرم الشيخ، إنه تم التركيز على منطقة مركز المؤتمرات الرئيسي الذي سيتم عقد قمة المناخ به، كما تفقد كافة الوزراء كل الأعمال التي تتم من أجل رفع كفاءة المركز الحالي، وإضافة ما يطلق عليه "المنطقة الزرقاء" والخاصة بسكرتارية الأمم المتحدة، والتي سيكون بها تمثيل من كل الدول والمؤسسات الرسمية.

وأضاف «مدبولي»، أنه نتيجة لسمعة مصر وقدرتها ونجاحها في استضافة الفعاليات المهمة، تضاعف عدد الراغبين في الاشتراك بقمة المناخ في شرم الشيخ نوفمبر القادم مقارنة بعدد المؤتمرات خلال العامين السابقين، مما يمثل تحديًا كبيرًا لاستيعاب تلك الأعداد، لافتًا إلى أن هناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير الأماكن المناسبة لكل الراغبين في المشاركة بالقمة، وبناء على ذلك ضاعفنا المسطحات المتاحة حيث ستكون هناك مسطحات دائمة ومؤقتة يمكن إزالتها بعد الانتهاء من المؤتمر.

وأوضح أن هناك منطقة مهمة جدًا يطلق عليها المنطقة الخضراء، وهي المنطقة التي تخص المجتمع المدني ومؤسسات المجتمع المدني، سواء في الخارج أو الداخل، مؤكدًا الحرص على وجود أكبر حجم من مؤسسات المجتمع المدني الدولية والمحلية حتي تشارك وتبدي أراءها أثناء فعاليات المؤتمر. 

وأشار «مدبولي» إلى أنه خلال تم خلال الجولة التفقدية توجيه كل الجهات التي تقوم بالتنفيذ بالانتهاء من الأعمال خلال فترة زمنية لا تتجاوز الشهر، وذلك حتى يتم النظر بعد ذلك في الأعمال اللوجستية والتنظيمية من بداية أكتوبر وحتى انعقاد المؤتمر في نوفمبر القادم.

وشدد على أنه يتم العمل على تطوير نوعي شامل لمدينة شرم الشيخ وتحويلها لمدينة ذكية، حيث تم تزويد المدينة بمنظومة التاكسيات الجديدة، والتي تشمل أكثر من 717 تاكسي جديد يوجد به نظام تتبع، فضلا عن وحدة مركزية لمتابعة تحرك كل مركبة من التاكسيات الجديدة في أي لحظة، كما يوجد داخل كل تاكسي كاميرا داخلية لزيادة الحماية والأمان، بالإضافة إلى تزويدها بمنظومة كاملة لعداد الدفع يمكن من خلاله استخدام البطاقات الائتمانية، كما يمكن أيضا توجيه السائق والتحدث معه من داخل المبنى المركزي.

وقال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إنه إلى جانب منظومة سيارات الأجرة (التاكسيات) الجديدة هناك منظومة جديدة أخرى ستطبق لأول مرة في شرم الشيخ، وهي خدمة الدراجات الهوائية والتي ستمكن المواطنين والسائحين من ركوب الدراجات، لافتًا إلى تحديد مسارات للدراجات في المدينة مزودة أيضًا بنظام سداد يُمكن المواطنين من استخدام البطاقات البنكية، كما يوجد بها نظام تتبع، ما يتيح -من خلال الشركة التي تدير هذه المنظومة- تتبع الدراجة ومعرفة مكان تواجدها. 

 

وأضاف رئيس الوزراء -في تصريحات على هامش جولة تفقدية بشرم الشيخ- أنه تفقد منظومة محطات شحن السيارات بالكهرباء، مشيرًا إلى أن هناك 18 محطة شحن بها 36 نقطة شاحن وهي للسيارات الملاكي، وشاهدنا مجموعة كبيرة من السيارات الكهربائية والتي ستكون متاحة للاستخدام أثناء قمة المناخ.. مشيرًا إلى تفقد محطة الشاحنات الرئيسية، منوهًا إلى أن هناك 260 أوتوبيسًا جديدًا تعمل بالغاز أو بالكهرباء وتتبع المعايير البيئية في السير والحركة لأننا نتحدث عن مدينة خضراء بالكامل.

 

وتفقد أعمال تطوير محطات المياه والصرف الصحي، منوهًا بأنه كانت هناك ما يسمى "بحيرات الأكسدة" وهي البحيرات التي كان يتم بها صرف مياه الصرف الصحي المعالج، وأصبحت اليوم مكانًا للطيور المهاجرة حيث أننا رأينا طيورًا لأول مرة تقف في هذا المكان، مضيفًا: "نؤكد دائمًا على ضمان أعلى مستوى من معالجة المياه حتى نطمئن على سلامة الطيور وسلامة البيئة لأن هذا المكان سيكون مقصدًا سياحيًا".

 

وأكد أن هناك أعمال تطوير هائلة في الممشي السياحي ومنطقة خليج نعمة بشرم الشيخ، لافتًا إلى أن هذا الممشى يعد أطول ممشى بجنوب سيناء باعتبار أن طوله يصل إلى 6 كيلومترات على جانبي الطريق، ويتضمن مسارًا للدراجات، ومسارًا للمشاة ومناطق جلوس، وأحواضًا زراعية، كما يضم محلات تجارية، بالإضافة إلى بعض الفرق المصرية الفنية التي تؤدي عروضًا على مدار أيام قمة المناخ، وذلك ليكون المؤتمر (كوب27) واجهة حضارية تستطيع تسويق مصر سياحيًا للعالم، وتظهر حجم المشروعات التنموية التي تتم بها.

 

وقال مدبولي -في تصريحات على هامش جولة تفقدية بشرم الشيخ- :"بحثنا مع كبار المستثمرين المصريين الوطنيين في قطاع السياحة، حجم الدعم الذي قدمته مصر لهذا القطاع على مدار السنوات الماضية في ضوء الأزمات الراهنة وما ستقدمه الدولة مستقبلا لهذا القطاع"، مشيرا إلى أن مصر لديها قدرات هائلة في قطاع السياحة، فيما تبذل الدولة كل ما بوسعها من بنية أساسية وإجراءات تيسيرية وحوافز لتشجيع هذا القطاع على التضاعف والنمو".

 

وأضاف: "اليوم لدينا 11 مليون سائح، ولكن طموحنا الحالي مضاعفة هذا العدد في خلال فترة زمنية قصيرة"، لافتا إلى أنه "إن كانت إيراداتنا اليوم من قطاع السياحة في حدود 12 مليار دولار سنويًا، نطمح في أن تصل إلى 30 مليار دولار خلال السنوات القليلة القادمة، وذلك من خلال وضع خطة تنفيذية واضحة بمستهدفات ومتطلبات القطاع الخاص والمطورين من الدولة ليتم تنفيذها على الفور".

 

وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بعقد مؤتمر اقتصادي كبير لمناقشة كل الرؤى الاقتصادية للدولة المصرية، ليكون ذلك جزءًا من مؤتمر المناخ بشرم الشيخ لعرض كيفية مضاعفة عوائد السياحة في خلال الفترة القادمة. 

 

ووجه رئيس الوزراء مصطفي مدبولي الشكر والتقدير لجميع المؤسسات بالدولة، والقوات المسلحة، والهيئة الهندسية، ووزارة الداخلية، والنقل، والطيران، والإسكان، والبيئة، والكهرباء، والتي تعمل جميعها على مدار 24 ساعة للخروج بهذا المؤتمر بأعلى مستوى من التنظيم، وتطوير المدينة بأسرع وقت لتخرج يوم الافتتاح بأفضل صورة.