قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الدوحة، بدعوة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تمثل إضافة ودفعة جديدة قوية للعمل العربي المشترك، كما تعكس سعي مصر إلى التنسيق وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، وجمع الأشقاء خاصة قبل انعقاد القمة العربية.
وأكد الدكتور طارق فهمي، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، أهمية زيارة الرئيس السيسي للدوحة في هذا التوقيت وخلال تلك المرحلة الجديدة في العلاقات المصرية القطرية التي تحمل عنوان المصالح المشتركة والأمن القومي العربي ووحدة الصف العربي.
ولفت إلى حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تطوير وتنمية العلاقات مع الدوحة، في الوقت الذي تولي فيه قطر بدورها أهمية كبيرة لبناء شراكة جديدة مع مصر، معتبرًا أن تجاوز البلدين للمرحلة السابقة يرجع إلى نجاح "دبلوماسية الرئاسة" التي ينتهجها الرئيس السيسي.
وأضاف أن هناك قضايا إقليمية كبيرة محل الاهتمام المشترك بين مصر وقطر، وعلى رأسها ملف ليبيا، وإعمار غزة، والتطورات في سوريا، وأمن الخليج العربي، لا سيما في ظل تعثر الاتفاق النووي الإيراني وما يمثله هذا الملف من خطورة على الأمن القومي العربي، "خاصة أن الدول العربية ليست مشتركة في أي مفاوضات متعلقة بذلك.
وأشار إلى الزيارة الهامة التي قام بها أمير قطر إلى مصر منذ ثلاثة أشهر، وإلى حجم الاستثمارات الكبيرة بين البلدين، فضلًا عن مجالات تعاون مشترك جديدة سيبنى عليها خلال المرحلة المقبلة.
وتابع أن البلدين ستناقشان قضايا ثنائية ومتعددة من شأنها تشجيع العلاقات الثنائية وبناء شركات جديدة مصرية قطرية، والتركيز على توجه الدوحة للاستثمار في بعض الأصول المصرية خاصة في قطاع النقل البحري وتشغيل الموانئ، بجانب مجالات جديدة في بعض الاستثمارات التي سيتم الإعلان عنها لاحقا.
ونوه إلى حرص القاهرة على تطوير العلاقات مع الدوحة خاصة مع وجود العمالة المصرية الكبيرة التي تعمل بقطر، فضلًا عن توقيع وتفعيل اتفاقيات ومذاكرات تعاون تخدم المصالح المشتركة بين البلدين.
واختتم الدكتور طارق فهمي، تصريحه لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بأن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الدوحة سيكون لها نتائج إيجابية كبيرة على المستويات الإقليمية والعربية كافة، خلال الفترة المقبلة.