أكد ألبارو إيرانثو جوتيريث، سفير إسبانيا الجديد في القاهرة، أهمية التعاون بين مصر وإسبانيا في مجال الآثار، ووجه الشكر لكل من ساهم في دعم العلاقات المصرية الإسبانية.
وقال إن إسبانيا تعاونت مع مصر في مجال الاكتشافات الأثرية، كما عبر عن إعجابه بالحضارة المصرية.
جاء ذلك خلال افتتاح معرض صور المواقع الأثرية في صعيد مصر، مساء اليوم، بمقر المتحف القومي للحضارة المصرية، حضر الافتتاح الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة، وسفير بنما بالقاهرة، والمستشار الثقافي للسفارة الإسبانية كانديدو كريس.
تمثل هذه الصور أرشيفًا لنائب قنصل إسبانيا والأثري إدوارد تودا"، والذي عاش في مصر خلال الفترة من 1884 حتى عام 1886.
وينظم هذا المعرض سفارة إسبانيا في مصر، بالتعاون مع المتحف القومي للحضارة المصرية، ويستمر حتى نهاية الشهر الجاري.
ويضم هذا المعرض مقتنيات تعرض لأول مرة في مصر لإدوارد تودا إي جويل (1852- 1941)، المحفوظة لدى مكتبة متحف فيكتور بالاجير دي بيلانوبا ولا جيلترو، والتي تسجل عمل مصلحة الآثار المصرية خلال القرن التاسع عشر.
يذكر أن إدوارد تودا، شغل منصب نائب القنصل الإسباني في القاهرة خلال الفترة بين عامي 1884 و1886 وأسس علاقات ودية مع علماء المصريات بوزارة الأشغال العامة، التي كانت تابعة لمصلحة الآثار آنذاك، ورافقهم في أسفارهم.
وعبر تودا عن إلمامه الكبير بالحضارة المصرية القديمة من خلال العديد من الكتب والمقالات، بالإضافة إلى ذلك، تمكن من اقتناء مجموعة مثيرة للاهتمام من القطع الأثرية والرسومات والصور.
وتتيح نصوصه ومجموعة التذكارات التي تعود إلى هذه الرحلة والمتعلقة بالعمل الذي تم خلالها، فهم أفضل لطرق التوثيق التي استخدمها علماء المصريات في القرن التاسع عشر، وهي تلك التي تُظهر الانتقال بين الرسم اليدوي والنسخ والتصوير.
ومن المرتقب أن يتحول هذا المعرض مستقبلًا إلى معرض متنقل يجوب عددًا من المدن في مصر وإسبانيا.
يذكر أن المتحف القومي للحضارة المصرية يحتوي على مجموعة استثنائية من القطع الأثرية من مصر القديمة، أبرزها تلك التي عثر عليها في فبراير 1886، في أحد المقابر الأكثر تمثيلًا لطيبة القديمة (الأقصر الحديثة): قبر سن - نجم. وتعاون الشاب تودا مع فريق التفتيش في الصعيد في هذا الاكتشاف.