مع اقتراب العام الدراسي الجديد، ينتاب الأمهات القلق والتوتر من كثرة المسئوليات الملقاة على كاهلهن، بدءًا من الاستيقاظ المبكر وانتهاء بالاستذكار وتنظيم مواعيد الدروس والتمارين وخلافه، فما هي الوسيلة المثلى كي تستعد الأم نفسيًا وعضويًا لموسم المدارس بعيدًا عن الضغوط ؟!.
وقالت الدكتورة سامية عبد المطلب، دكتوراه في الاقتصاد المنزلي والتغذية العلاجية، إن معظم الأمهات يقعوا في خطأ جسيم في أثناء الإجازة الصيفية، هو إعطاء كامل وقتهن لتمارين الأولاد والرحلات والخروج والسهر، ولا ينظرن إلى صحتهن الخاصة وراحتهن ولذلك على الأم أن تستعد للعام الجديد بعدة خطوات:
- الحفاظ على القدر الكافي من النوم، فهي مجبرة على إيقاظ أولادها مبكرًا سواء كانت عاملة أو ربة منزل.
- عليها أن تستيقظ قبل أولادها بساعة على الأقل كي تعد الوجبات الغذائية، وتجهز وجبة الإفطار، فضلًا عن أهمية مشاركتهم الوجبة الصباحية، وفي حال أنها امرأة عاملة لا بد أن تأخذ معها "السندوتشات" كأطفالها، إلى جانب "السناكس" من فاكهة وعصائر.
- الحرص على تناول الوجبات الغذائية الثلاث في مواعيد محددة والإكثار من السوائل والمياه كي تحافظ على الطاقة والحيوية، مع أهمية الابتعاد عن الوجبات المعلبة واللحوم المصنعة والعصائر الجاهزة.
- ضرورة تجهيز وجبة الغداء مسبقًا لتكون جاهزة على التسخين، عند عودة الأولاد مباشرة من المدرسة.
- مراعاة استغلال يوم الإجازة لقضاء وقت خاص لها مع أصدقائها، فالترويح عن النفس يزيد من إنتاجية الأم مع صغارها، أو تقوم بالزيارات العائلية مع أولادها.
وأشارت الدكتورة رحاب العوضي، أستاذة علم النفس السلوكي، إلى عادة سيئة في البيوت المصرية وهي استقبال موسم المدارس وكأنه ساحة من المعارك والحروب، على الرغم أن الأمر كلما كان بسيطًا ومرتبًا كلما عاد بنتيجة إيجابية على الأم والأسرة جميعًا، ولكي تنعم الأم براحة نفسية طوال السنة الدراسية تنصح بالآتي:
- حسن تنظيم الوقت وترتيبه وتقسيم المهام بينها وبين الأب، على أساس جدول زمني يختلف وفقًا للمرحلة العمرية للطفل ونوعية دراسته.
- عدم المقارنة بالآخرين مثل الأخ الأكبر أو أولاد الخالة، لأن هناك ما يسمى الفروق الفردية ودرجات الذكاء والاستيعاب لكل طالب.
- من الأفضل دراسة المادة الأصعب قبل النوم، وأن تبعد التابلت عن الأولاد قدر الإمكان.
- أن تحرص على التعامل مع الطفل بأنه شخص ناضج وأن التعليم ليس عقوبة بل هي خطوة ضرورية كي يعيش سعيدًا وناجحًا.