قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، البدء في اتخاذ إجراءات تأديبية ضد ناديي آينتراخت فرانكفورت الألماني ومارسيليا الفرنسي، بعد الأحداث التي شهدتها مباراة الفريقين، أمس، في دوري أبطال أوروبا.
وحقق آينتراخت فرانكفورت فوزه الأول في دوري أبطال أوروبا على مارسيليا، أمس الثلاثاء، لكن المباراة شهدت العديد من الأحداث، حيث انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي لقطات للجماهير وهي تتبادل إطلاق الألعاب النارية على بعضهم البعض في المدرجات.
كما ظهر مشجع لآينتراخت فرانكفورت في لقطة أخرى، وهو يؤدي التحية النازية في الملعب، الأمر الذي جعل النادي الألماني، حامل لقب الدوري الأوروبي، يرد عليه بقوة من خلال بيان رسمي.
وذكر آينتراخت في بيان: "النادي ينأى بنفسه تمامًا عن الحادث الفردي الذي وقع خلال التأهب لانطلاق المباراة بين أولمبيك مارسيليا وآينتراخت فرانكفورت في دوري أبطال أوروبا، حيث قام شخص بإشارة تشبه التحية النازية".
وأضاف النادي في بيانه: "الأفكار المعادية للسامية تتعارض تمامًا مع قيم ومبادئ النادي الراسخة".
وتابع: "الشخص الذي ظهر في الفيديو والذي لم يجر تحديد هويته بعد، جرى الإبلاغ عنه من قبل ممثلين لمشجعي آينتراخت فرانكفورت خلال الشوط الأول من المباراة، نفى بشكل قاطع اتهامه بمعاداة السامية".
وجاء في البيان: "آينتراخت فرانكفورت سيجري تحقيقات مفصلة للأحداث ولتصرف الشخص المعني".
ولدى سؤاله بشأن الأحداث المؤسفة التي وقعت عقب المباراة، قال جلاسنر مدرب آينتراخت: "أركز على الجانب الرياضي، دوري في إطار الرياضة، لكنني أرى أن هؤلاء الحمقى لا ينتمون لكرة القدم ولا لعالمنا".
وأضاف: "نحن جميعًا متفقون على أنه لا يجب أن نولي هؤلاء الكثير من الأهمية، أفضل الحديث عن كرة القدم، هذه العدوانية ليست مشكلة في كرة القدم فقط، وإنما أصبحت اليوم مشكلة عامة".
واتخذ (يويفا) الآن إجراءات تأديبية بحق الناديين، اتهم آينتراخت فرانكفورت بإلقاء مواد في الملعب وإشعال الألعاب النارية وإحداث الأضرار والسلوك العنصري.
أما بالنسبة لمارسيليا، فقد جرى اتهام جماهير الفريق بإلقاء المواد في الملعب وإشعال الألعاب النارية واستخدام الليزر وسد الممرات العامة.
وقال بيان ليويفا: "لجنة الانضباط في يويفا ستتخذ قرارها بشأن الواقعة في الوقت المناسب".
ومن المقرر أن يواجه فرانكفورت فريق توتنهام الإنجليزي، في مباراتين بأكتوبر المقبل، فيما يلعب مارسيليا مع سبورتنج لشبونة البرتغالي ذهابًا وإيابًا.