قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، إن أكثر من 500 ألف طفل يمني يواجهون سوء التغذية الحاد، بما في ذلك 60 ألف طفل يعانون من مضاعفات طبية وهم معرضون لخطر الموت.
وذكر المكتب - في التقرير الأسبوعي للحالة الإنسانية، أوردته قناة اليمن الفضائية، اليوم الخميس - أن الحد الأدنى لسلة الغذاء انخفض بشكل طفيف بنسبة 6% مقارنة بالربع الأول من العام الحالي، وهو ما يثير القلق لأنه ظل أعلى بنسبة 77% عن مستوى العام الماضي عندما كانت الأسر الضعيفة تواجه بالفعل صعوبات في توفير نظام غذائي مناسب،
فيما وصلت تكلفة الغذاء في المناطق الخاضعة للحوثيين إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 8 آلاف و891 ريالاً يمنياً للفرد شهرياً في يونيو الماضي بزيادة قدرها 13% خلال النصف الأول من هذا العام الحالي و38% مقارنة بالعام السابق.
وفيما يتعلق بانعدام الأمن الغذائي، أوضحت الأمم المتحدة، أنه وعلى الرغم من الهدنة، شهدت الأسر في اليمن أسوأ فجوات في استهلاك الغذاء منذ عام 2018 وتواجه المزيد من المصاعب في التعامل مع نقص الغذاء أكثر من أي وقت آخر في السنوات الثلاث الماضية، حيث أفاد نصف الأسر التي شملتها الدراسة بأنها تفتقر إلى الغذاء الكافي.
كما بلغ ضعف استهلاك الغذاء ومستوى التكيف الذي تطبقه الأسر ذروته خلال شهر يونيو، وكانت الدوافع الرئيسية لذلك تأثير أزمة الاقتصاد الكلي المستمرة على القوة الشرائية للأسر، والانخفاض المستمر في المساعدات الإنسانية، والمستويات المرتفعة لأسعار المواد الغذائية.
وبشأن المساعدات الغذائية الإنسانية، أكد مكتب الأمم المتحدة أنه وطوال عام 2022، اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى خفض الحصص الغذائية، لا سيما في الدورة الرابعة، بسبب استمرار نقص التمويل ومحدودية مخزونات الغذاء والقيود اللوجستية.
ويدير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عبر مكتب منظمة اليونسيف 19 مركزاً للتغذية العلاجية مخصصة للأطفال في اليمن، لكنها لم تحصل سوى على 26% من التمويل اللازم لخطة الاستجابة الإنسانية للعام الحالي.