أنشئت أول فرقة استعراضية من الصم والبكم في مصر والعالم العربي، وفرقة الصامتين الفاقدين لحاسة السمع وهم يرقصون بمنتهى التميز والإبداع في أداء حركي استعراضي على موسيقى من كل الألوان يعبرون به عن أنفسهم وأحلامهم ويقولوا للعالم من حولهم نحن هنا.
كما يتم تدريب أعضاء فرقة الصامتين بتقنية الاتصال العظمى الذي ابتكرها المخرج المصري رضا عبد العزيز، خبير المسرح الحركي للصم، ومؤسس منهج الصامتين وهو التكنيك الذي كان يستخدمه الموسيقار العالمي بيتهوفن بعد فقدانه لحاسة السمع وقام مؤسس الصامتين بتطويره ليتناسب وطبيعة إعاقة أعضاء فرقته السمعية.
وقال المخرج رضا عبد العزيز، إن الهدف من تأسيسه للفرقة تنمية مواهب الصم بمنهج علمي فني مبتكر يتغلب به على المعوقات التي تمنع الصم من ممارسة الفن الاستعراضي الذي يعتمد بالأساس على حاسة السمع المفقودة لديهم.
ويرى عبد العزيز، أن الفرقة تفتح نافذة لتفعيل دمج الصم في المجتمع حيث إنهم أكثر فئة من ذوى الهمم تعاني من الاغتراب والعزلة في مجتمعاتهم بسبب اختلاف اللغة وانعدام سبل التواصل بين الصم والعاديين ولذلك تم تأسيس منهج الصامتين بهدف ابتكار لغة ثالثة تحقق التواصل بين الصم والعاديين وتحقق التواصل بينهم في إطار فني بهيج، بالاضافة الى تمكينهم اقتصاديا في سوق العمل الفني حيث يتقاضى أعضاء الفرقة نظير مشاركاتهم في حفلات الفرقة أجور مالية مجزية تعينهم على تلبية احتياجاتهم وأن يحيوا حياة سوية بشكل يحترم آدميتهم وحقهم في الحياة.
وقال عبد العزيز، إن العرض الجديد لفرقة الصامتين، هو يحمل إسم سحر الشرق من تصميمه وإخراجه على انغام الموسيقار العالمى يانى والعرض مزيج استعراضى مبهر من التراث الفرعونى والتراث الصينى وهو مناسب جدا لافتتاح المهرجانات والاحتفاليات المحلية والدولية ذات السمه الانسانية والاجتماعية والثقافية والإبداعية والحقوقية.
وأكدت الدكتورة سمر عبد العزيز المدير التنفيذى للفرقة، أن فرقة الصامتين فرقة مصرية بمواصفات عالمية وهى ليست مجرد فرقة فنية بل تعد أعجوبة الفن الاستعراضى وفخر فنون ذوى الهمم فى مصر والعالم العربي ، فهى كيان متكامل الأركان ولها منهج علمى مبتكر نظرى وعملى يتم تدريب الصامتين عليه بستوديو بيتهوفن لفنون الصم تحت الإشراف المباشر لمؤسسة المخرج رضا عبد العزيز عراب الصامتين فى مصر والعالم العربي، كما نرحب بالتبادل الثقافى والتعاون العلمى مع الهيئات المصرية والعربية والدولية المعنية بتاهيل ودمج الصم فى المجتمع بمنهج الصامتين.