الخميس 2 مايو 2024

حبر المَلك

مقالات16-9-2022 | 20:59

كغيرى من المهتمين بمتابعة الأخبار وتطورات الأحداث ومنها الدولية.. جذبت وفاة ملكة بريطانيا انتباهى خاصة مع كل هذا التعقيد الإجرائى والمواكب الجنائزية التى تجاوزها الزمن.. وبالنسبة لى تعد مراسم تنصيب الملك الجديد لبريطانيا بمثابة مشاهد تراجيدية على أطلال تاج إمبراطورى أوشكت دراته المتبقية على السقوط بعد ارتفاع وتيرة رفض معظم دول الكومنولث استمرار ملك بريطانيا بمثابة رئيس شرفى لها، وتزايد المطالبات بإعلان تحولها لجمهوريات.. ومنهم رئيسة وزراء نيوزيلندا التى أكدت عقب وفاة إليزابيث الثانية، يقينها بأن بلادها ستصبح جمهورية فى نهاية المطاف، لكن هناك قضايا أكثر إلحاحًا يتعين على حكومتها متابعتها فى الوقت الراهن.. ما جاء على لسان رئيسة وزراء نيوزيلندا تكرر فى أستراليا، وكندا.. وغيرها من مجموعة الكومنولث الـ 14 المتبقة من أصل 56 مستعمرة كانت خاضعة للتاج البريطانى.

الأخطر من ذلك على مستقبل استمرار التاج الملكى فى بريطانيا نفسها هو تصريحات سابقة لرئيسة وزراء المملكة المتحدة ليز تراس عام 1994، عندما كانت عضوة فى حزب الديمقراطيين الليبراليين والتى عبرت فيها عن رغبتها فى إلغاء النظام الملكى ببريطانيا، بعد استطلاع لرأى عدد من مواطنى المملكة.

فهل تنفذ "تراس" قناعاتها السابقة وتعلن إنجلترا جمهورية لتغيب الشمس نهائيًا عن إمبراطورية الأطلال.. ولا يجد الملك الأخير مراسيم يوقعها بحبر القلم الذى طالما اشتكى منه خلال مراسم تنصيبه.

Dr.Randa
Dr.Radwa