عقدت كوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، اجتماعا ثنائيا للاستراتيجية الدفاعية في العاصمة الأمريكية واشنطن، لمناقشة الأمن في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وجاء الاجتماع بعد توقف دام ما يقرب خمس سنوات، في تتويج لجهود سول وواشنطن المشتركة المتسارعة لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية المتطورة لكوريا الشمالية، حسبما ذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب).
ولم يتم عقد مجموعة استراتيجية الردع الموسعة، منذ أن عقدت جلستها الثانية والأخيرة في يناير 2018، عندما دفعت إدارة الرئيس الكوري الجنوبي السابق، مون جاي إن، آنذاك بمبادرة لتعزيز التقارب والتعاون بين الكوريتين.
وحضر الاجتماع الثنائي للاستراتيجية الدفاعية، نائب وزير الدفاع في سول، شين بوم تشول، ووزير الخارجية في كوريا الجنوبية، تشو هيون دونج، بينما حضر من الجانب الأمريكي، وكيل وزارة الدفاع للسياسة، كولين كال، وبوني جينكينز، وكيلة وزارة الخارجية للسيطرة على التسلح والأمن الدولي.
وفي كلمته الافتتاحية بالاجتماع، قال نائب وزير الخارجية فى كوريا الجنوبية "إن اجتماع اليوم في واشنطن نفسه سيرسل رسالة قوية إلى بيونج يانج، كما أنه شجب لبرامجها النووية والصاروخية" ، ووصفها بأنها "تهديد خطير" للسلام في شبه الجزيرة الكورية، ومنطقة المحيط الهادئ.
ويأتي عقد الاجتماع بعد مرور أسبوع من كشف كوريا الشمالية عن توقيع قانون يجعلها دولة نووية، وأوضح زعيمها، كيم جونج أون، في خطاب له: "لن نقبل نزع سلاحنا النووي أبدا"، مضيفا: "أن السلاح النووي هو الخيار الأخير لو تعرضنا لغزو أو لتهديد وشيك"، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.
وجاءت إعادة تنشيط الاجتماع الثنائي للاستراتيجية الدفاعية بين أمريكا وكوريا الجنوبية في أعقاب اتفاق قمة سول في مايو الماضى، بين رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، ونظيره الأمريكي، جو بايدن.