الأحد 24 نوفمبر 2024

أبو الغيط: أشعر بالاطمئنان رغم ما يحيط بالوطن العربي من أزمات

  • 11-2-2017 | 12:36

طباعة

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية فى كلمته اليوم السبت خلال أعمال المؤتمر السنوي الثاني لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية في القاهرة،  
أن التهديدات التي تواجه دولنا الوطنية صارت تتعاظم كل يوم في حدتها، وتتصاعد في كثافتهاوخطورته،وهي تهديدات تضرب للأسف في كيان الدول، وتستهدف شرعيتها وبقاءها ككيانات سياسية موحدة ومستقرة... ولا شك أن الحُكم الرشيد، بمعناه الشامل، يُمثل الحصن الأهم في مواجهة هذه التهديدات الخطيرة، ذلك أنه السبيل الأوفق للحفاظ على علاقة سليمة وصحية بين الحُكام والمحكومين.


واضاف أبو الغيط إن البرلمانات والمجالس النيابية هي ركيزة أساسية من ركائز الدولة الوطنية الحديثة،وهي ليست، ولا ينبغي أن تكون، مجرد مظهر ديكوري أو كيان تجميلي.فالمهام التمثيلية والتشريعية والرقابية، هي من صميم آليات الدولة الحديثة، وبدونها تصيرُ الدول أقل منعة وأكثر عرضةً للاضطراب.

وقال  أبو الغيط إن اجتماع اليوم يكتسب أهمية خاصة كونه يُكرِس أعماله لبلورة رؤية عربية برلمانية شاملة لمواجهة التحديات الراهنة المُحدقة بالعالم العربي، وهي تحدياتٌ، وإن كانت تختلف من بلدٍ لآخر، إلا أن ثمة قواسم مُشتركة تجمع بينها.

وأشار أبو الغيط إن الصورة ليست بأي حال وردية،وأن التغيرات المُتسارعة في الإقليم والعالم تستدعي منّا جميعاً انتباها كاملاً ويقظة حقيقية وإرادة جماعية للتحرك والفعل.

وأضاف الامين العام :إننا نرصد إشارات متضاربة من الإدارة الأمريكية الجديدة، ونُفضِل أن نتريث وأن نُراقب ما يجري، فبعضُ توجهات هذه الإدارة في التصدي للإرهاب بكافة صوره يتفق مع المصالح والأهداف العربية كما نفهمها . مؤكدا أن هناك بالقطع ما يُقلق في بعض ما أُعلن بشأن القضية الفلسطينية، التي لا زالت عنوان أساسياً على أجندة الاهتمامات العربية.. إن الحكومة اليمينية في إسرائيل تسعى إلى انتهاز فُرصة التشوش الحادث على الساحة الدولية، وما تظن أنه ضوء أخضر لها لتمعِن في الاستيلاء على الأرض واستكمال مشروعها الاستيطاني البغيض الذي يقوض احتمالات تحقيق حل الدولتين،ويجعل من الصعب إقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة وعاصمتها القُدس الشرقية .

وأشارر إلى إن المجالس والبرلمانات العربية مدعوة إلى الإبقاء على قضية فلسطين حيةً، وعليها الاستمرار في التحرك وتكثيف جهودها في إطار الدبلوماسية البرلمانية مع نظرائها من البرلمانات الدولية لتأكيد مطالب الشعب الفلسطيني في المحافل والمؤتمرات البرلمانية الدولية، ولا تعارض أبداً بين الدبلوماسية الحكومية والدبلوماسية البرلمانية، فالأخيرة موازية للأولى ومكملة لها.

واكد أن الأزمات التي تعصف ببعض بلداننا العربية، سواء في سوريا أو اليمن أو ليبيا، تفرض على البرلمانيين العرب مسئولية ضخمة... فما يجري في هذه الأقطار العربية هو شأنٌ يهم المواطنين العرب من المُحيط إلى الخليج.

وأشار إلى إننا نشهد حالة غير مسبوقة من التكالب على العالم العربي من جانب قوى إقليمية تستغل فُرصة الفوضى التي ضربت بعض ربوعنا.

واضاف أنه برغم ما يحمله المشهد من مخاطر لا تخفى، فإن المرء يشعر ببعض الطمأنينة عندما يلمس موقف الشعوب العربية الرافض للإرهاب بشتى صوره وكافة ممارساته منوها إلى إن مواجهة الإرهاب تستلزم اصطفافاً عربياً من الشعوب إلى جوار الحكومات.

    الاكثر قراءة