استضاف مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الاجتماع التحضيري الأول لمناقشة عناصر مُبادرة جديدة حول تغير المناخ واستدامة السلام التي سيتم النظر في إطلاقها تحت الرئاسة المصرية لمؤتمر الدول الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية تغير المناخ الذي سيعقد بشرم الشيخ في شهر نوفمبر المُقبل.
وشارك ممثلون عن المنظمات الدولية والاقليمية في الاجتماع، والمؤسسات المالية والتنموية الدولية، من ضمنهم "إلينا بانوفا"، المُنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، و "سيلفان ميرلين"، نائب ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومسئول من مفوضية الاتحاد الإفريقي، بالاضافة إلى خبراء من الوزارات المصرية المعنية ومن مراكز الأبحاث.
واستعرض السفير أيمن ثروت، نائب مدير إدارة المناخ والبيئة والتنمية المُستدامة بوزارة الخارجية، الأولويات المصرية لمؤتمر شرم الشيخ والمُبادرات المختلفة المطروحة من جانب الرئاسة، مُبرزاً أهمية هذه المٌبادرة باعتبارها المرة الأولى التي يتم فيها التطرق إلى هذا الموضوع في مؤتمرات تغير المناخ.
كما تناول السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي، أهداف مشروع المبادرة وعناصرها الرئيسية استنادًا إلى استخلاصات النسخة الثالثة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين التي عقدت شهر يونيو الماضي، وانطلاقًا من ريادة مصر للتعاون الدولي من أجل التصدى لتغير المناخ من جانب وتعزيز وبناء السلام دوليا واقليميا من جانب آخر.
وفى السياق ذاته، رحب المُشاركون بالمُبادرة وأكدوا على أهميتها من حيث تناولها للتداعيات الناتجة عن تغير المناخ على جهود تحقيق السلام والاستقرار، خاصة في إفريقيا، معربين في هذا الإطار عن تقديرهم لحرص مصر على الدفع بها واستعدادهم للاسهام في تنفيذها على أرض الواقع. وتركز المبادرة على القارة الإفريقية باعتبارها الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ رغم أنها القارة الأقل إسهاماً في هذه الظاهرة، ومن المخطط أن يتم تنفيذ برامج وأنشطة في مجالات مختلفة تشمل في إطار المبادرة وهي: (أ) التكيف مع تغير المناخ ارتباطاً بتعزيز جهود بناء السلام؛ (ب) دعم السلام من خلال نظم أمن غذائي قادرة على الصمود؛ (ج) إيجاد حلول مُستدامة تتناول العلاقة بين تغير المناخ والنزوح الناتج عنه؛ (د) زيادة التمويل المناخي لتحقيق السلام المُستدام.