الثلاثاء 28 مايو 2024

رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان يؤكد أنه لا بديل عن تطبيق اتفاق السلام

الأمم المتحدة

عرب وعالم17-9-2022 | 13:32

دار الهلال

بحث مجلس الأمن الدولي، الوضع في دولة جنوب السودان، حيث يصادف الشهر الجاري مرور أربع سنوات على توقيع اتفاق السلام الذي أعيد تنشيطه بشأن حل الصراع في البلاد.

واستمع أعضاء مجلس الأمن إلى إحاطة قدّمها نيكولاس هايسوم الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس)، حول أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة يغطي التطورات في الفترة الواقعة بين الأول من يونيو وحتى نهاية شهر أغسطس الماضي.

ويشير تقرير الأمين العام إلى خطط مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيجاد) لإنشاء "فريق عمل مشترك يضع استراتيجية لحشد الدعم لإجراءات وضع الدستور والعمليات الانتخابية في جنوب السودان."

وقال هايسوم: "منذ عام 2018، وفّر اتفاق السلام الذي أعيد تنشيطه لحل النزاع في دولة جنوب السودان الإطار لتعزيز انتقالها من الصراع إلى السلام" مشيرا إلى أن أسس اتفاق السلام تظل سارية المفعول.

وأشار هايسوم إلى أنه مع اقتراب نهاية الفترة الانتقالية، "أصبح من الواضح بشكل متزايد أن الأطراف لم تكن قادرة على الانتهاء من تنفيذ الأحكام الرئيسية للاتفاق بحلول شهر فبراير 2023 وهو الموعد النهائي الأصلي للانتقال." وفي نهاية أغسطس الماضي اتفقت الأطراف الموقعة على خارطة طريق لإكمال المهام المتبقية من المرحلة الانتقالية في البلاد. وتحتوي خارطة الطريق على مجموعة من المعايير والجداول الزمنية المنقحة وتمدد الفترة الانتقالية بمقدار 24 شهرا، وتتوخى إجراء انتخابات في شهر ديسمبر 2024.

وشدد على أن خارطة الطريق هي "نقطة مرور" وليست "نقطة نهاية" في رحلة جنوب السودان على طريق التحوّل الديمقراطي. وقال: "لقد أكدت على ذلك عندما التقيتُ بالرئيس سيلفا كير والنائب الأول للرئيس رياك مشار، وشجعتُ الأطراف على إظهار نتائج ملموسة من خلال الالتزام بالمواعيد النهائية لتقويم خارطة الطريق ودفع التنفيذ بطريقة تجمع أصحاب المصلحة الآخرين

وتكسب ثقة الناس." وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، قال المسؤول الأممي إن الأمن الغذائي يظل في حالة تدهور في جنوب السودان؛ إذ يُقدّر عدد المحتاجين بـ 8.3 مليون شخص.. موضحا أن هذه الاتجاهات مدفوعة بالصدمات المناخية بما في ذلك الفيضانات والجفاف والصراع نفسه والانكماش الاقتصادي والنزوح المطوّل والاضطرابات في سبل العيش.

وكانت حكومة الوحدة الوطنية في جنوب السودان، مددت في شهر أغسطس الماضي، الفترة الانتقالية المنصوص عليها في اتفاقية السلام بين رئيس جنوب السودان ونائبه لمدة عامين، ليرجئ بذلك انتخابات كان مقررا إجراؤها في ديسمبر، حيث تم الاتفاق على خارطة طريق جديدة.

يشار إلى أنه تم في عام 2018، توقيع اتفاقا للسلام أنهى خلافات استمرت لسنوات بين سلفاكير ورياك مشار.