أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن بلاده تمر بأزمة سياسية قد تكون الأصعب بعد 2003، لافتا إلى أن لديه أمل وعزيمة لإيجاد حلول لتجاوزها.
وحسب وكالة الأنباء العراقية جاء ذلك في بيان لرئيس الوزراء العراقي اليوم بمناسبة الانتهاء من احتفالات ذكرى أربعينية الحسين.
وقال الكاظمي إنه لا يخفي على الشعب العراقي أن البلاد تمر بأزمة سياسية قد تكون من أصعب الأزمات بعد 2003.
وأضاف "لكن لدينا أمل وعزيمة لإيجاد حلول لتجاوز هذه الأزمة، من أجل العبور والمضي نحو عراق آمن ومستقر".
وتابع "ندائي لجميع القوى السياسية، دعونا نستلهم من هذه المناسبة الأربعينية، وأن نضع العراق والعراقيين في نصب أعيننا".
وأتم قائلا إن "العراق والعراقيين يستحقون أن نضحي من أجلهم. العراق أمانة في أعناق الجميع".
وشهد العراق أواخر الشهر الماضي اشتباكات دامية راح ضحيتها أكثر من 20 قتيلا وعدد كبير من المصابين، عقب اقتحام أنصار التيار الصدري عددا من المقار الحكومية في بغداد، فور إعلان زعيم التيار، مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي.
وجاء قرار الصدر باعتزال العمل السياسي، بعد أشهر من الصراع الذي خاضه التيار ضد الإطار التنسيقي "الذي يضم أحزابا وقوى شيعية"، من أجل تشكيل حكومة أغلبية، بعد فوز التيار الصدري بالأغلبية في البرلمان.
كما يطالب التيار الصدري بحل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة.
ولاحقا انسحب أنصار الصدر من الشارع امتثالا لتوجيهات زعيم التيار الذي انتقد العنف الذي تخلل الاحتجاجات.
وبالمقابل يصر الإطار التنسيقي على ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة، وتشكيل الحكومة بعيدًا عن التيار الصدري.
ويعاني العراق منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في أكتوبر 2021 من أزمة سياسية حادة حيث لم تفض المشاورات بين الأطراف السياسية لتسمية رئيس للوزراء إلى نتيجة.