أكد محافظ أسيوط عصام سعد، أن مشروع تطوير مسار العائلة المقدسة يعد من أهم المشروعات التراثية والحضارية والثقافية والدينية والذي توليه الدولة اهتمامًا كبيرًا بدعم من الرئيس عبدالفتاح السيسي لوضع المحافظة على خريطة السياحة العالمية بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة.

جاء ذلك خلال ترؤسه اليوم  اجتماع متابعة ومناقشة الموقف التنفيذي لاستكمال مشروع تطوير مسار محطات رحلة العائلة المقدسة والمحطات والمواقع الأثرية التي يمر بها بالمحافظة، ذلك ضمن أعمال مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة نظرًا للأهمية الدينية والتاريخية لمحطات الرحلة المقدسة التي بلغت 25 موقعا على مستوى الجمهورية من بينها محطتين مهمتين (الدير المحرق بالقوصية ،ودير العذراء بدرنكة بمركز أسيوط) داخل نطاق المحافظة.

ووجه المحافظ - خلال الاجتماع - بالمتابعة المستمرة وتنسيق الجهود مع جميع الجهات المعنية، وتكليف رؤساء المراكز بالمتابعة المستمرة والميدانية لأعمال التطوير وتسريع وتيرة العمل للانتهاء من كافة الأعمال في أسرع وقت ‏ممكن، واستكمال أعمال رصف ورفع كفاءة الطرق الداخلية المحيطة بمناطق المسار وأعمال الإنارة داخل المناطق الآثرية وتجديد الأسوار الخارجية لها والانتهاء من تركيب اللوحات الإرشادية وتنسيق وتجميل المواقع بالأشجار وتشييد بوابات تلائم مسارات الزيارة وإعادة إحياء وتطوير المنطقة المحيطة بالأديرة والكنائس بشكل حضاري.

يذكر أن محافظة أسيوط تحظى بنقطتين من أهم نقاط المسار وهما دير العذراء بدير درنكة التابعة لمركز أسيوط والذي يقع بالجبل الغربي حيث يوجد بالدير كنيسة العذراء بالمغارة الآثرية والنقطة الثانية هي دير المحرق الذي يقع في مركز القوصية وقد أقامت فيه العائلة المقدسة ما يزيد على ستة أشهر وهي أطول فترة قضتها العائلة في مكان خلال رحلتها كما إن الدير يضم الكنيسة الآثرية وهي الأقدم في العالم والتي دشنها السيد المسيح بنفسه.