قال دميتري بوليانسكي، النائب الأول لممثل روسيا لدى الأمم المتحدة، في مقابلة مع وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية اليوم /الأحد/، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يتعرض لضغوط شديدة من الدول الغربية ، مضيفا "أننا نتحدث عن هيمنة ممثلي الدول الغربية على قيادة المسؤولين الدوليين".
وأشار بوليانسكي إلى أن روسيا ومعظم الدول النامية تكافح مع هذه المشكلة لفترة طويلة، لكن التقدم بطيء، والتوزيع الجغرافي للوظائف مرتبط بحجم المساهمات، ولا توجد حلول سريعة هنا.
وفي هذا الصدد، يتعرض الأمين العام للأمم المتحدة لضغوط هائلة من الدول الغربية التي بالإضافة إلى تعزيز أجندتها غير المتوازنة من خلال الموظفين، لا تتردد في الضغط على الأمانة العامة، بما في ذلك من خلال الأمين العام، بمساهماتها الطوعية، أحجام منها قابلة للمقارنة مع الأحجام الإلزامية.
وأضاف دميتري بوليانسكي أن الولايات المتحدة تستخدم إصدار التأشيرات كمنقح لدبلوماسيي الدول التي تنتهج سياسة مستقلة وتستخدم واشنطن بشكل علني إصدار التأشيرات "كمصفاة" لمنع ليس فقط الروس من دخول منصة الأمم المتحدة، ولكن ممثلي مجموعة كاملة من الدول يكمن ذنبهم فقط في الرغبة في اتباع سياسة سيادية ومستقلة.
وأشار الدبلوماسي إلى أن الدورة السابعة والسبعين الحالية للجمعية العامة لا تقتصر على أسبوع واحد رفيع المستوى فى الفترة من 20 إلى 26 سبتمبر الجارى.
وأردف بوليانسكي: "ستُعقد العديد من الأحداث الأخرى من خلال الأمم المتحدة للعام القادم بأكمله، وفي إطار الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، لم تستطع أي من هذه الاجتماعات تقريبًا الاستغناء عن الصعوبات المصطنعة التي تخلقها السلطات الأمريكية".
وقال إن العديد من المندوبين إما رفضت تأشيرات دخولهم أو تم منحهم إياها في وقت متأخر لدرجة أن المشاركة في الحدث فقدت كل معنى. وكانت هناك أيضًا حالات فظيعة، بسبب الإجراءات غير المقبولة من قبل الولايات المتحدة، حيث ظل وفد بكامله بدون تأشيرات، وآخر مثال على هذا النوع هو تعطيل مشاركة وفد برئاسة وزير الشؤون الداخلية في روسيا فلاديمير كولوكولتسيف في القمة الثالثة لرؤساء أجهزة الشرطة في الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وأشار بوليانسكى أيضًا إلى أنه وفقًا لاتفاقية مقر الأمم المتحدة، فإن أسرع إصدار للتأشيرات لأي شخص يسافر لحضور الأحداث تحت رعاية المنظمة العالمية هو مسؤولية مباشرة للولايات المتحدة باعتبارها الدولة المضيفة للمقر.
وتؤكد هذه الوثيقة على وجه التحديد أنه يجب الوفاء بهذا الالتزام بغض النظر عن حالة العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والدولة التي تطلب التأشيرة، وبالتالي، فإن تصرفات السلطات الأمريكية فيما يتعلق بالمندوبين الروس تعد انتهاكًا صارخًا وواضحًا، وشدد بوليانسكي على أن أحكام الاتفاقية ذات طبيعة منهجية وإرشادية.
وقال الدبلوماسي: إن "مندوبين من موسكو ودبلوماسيين من البعثة الدائمة في نيويورك وحتى موظفي الأمانة العامة للأمم المتحدة من بين المواطنين الروس يعانون من مثل هذه السياسة الأمريكية".