قال وزير التنمية المحلية هشام آمنة إن الوزارة أتاحت مبلغ 104,8 مليون جنيه دفعة مقدمة، من إجمالي 330.5 مليون جنيه قيمة التزامات الوزارة لتصنيع 110 حافلات تعمل بالكهرباء، منها 70 لهيئة النقل العام بالقاهرة، و40 لهيئة النقل العام بالإسكندرية، وذلك في ضوء توجيهات القيادة السياسية واهتمام الحكومة بالحفاظ على البيئة والحد من التلوث والاتجاه العالمي لاستخدام المركبات بالكهرباء.
وأوضح آمنة أن التكلفة الإجمالية تبلغ 519 مليون جنيه، وتبلغ التزامات الوزارة نسبة 62,5 % من إجمالي التكلفة، وتلتزم هيئتا النقل العام بالقاهرة والإسكندرية بسداد باقي التكلفة.
وأشار إلى أن الحافلات تصنع بالكامل في مصر، وسيخصص جزء مما سيتم توفيره خلال شهرى سبتمبر الحالي وأكتوبر القبل من حافلات للعمل في مدينة شرم الشيخ لانتقالات ضيوف مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP27" والذي ستستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر المقبل، ليكون هذا المؤتمر بداية لإعلان مدينة شرم الشيخ مدينة خضراء تتمتع بوسائل النقل الأخضر الآمن صديق البيئة.
وأوضح آمنة أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع الوزارات المعنية والمحافظات في إقامة محطات شحن السيارات بالكهرباء، لما لهذا المشروع من عوائد كبيرة على رأسها الحفاظ على البيئة وتقليل تلوث الهواء والصحة العامة للمواطنين، مشيرًا إلى أن منظومة النقل الجماعي ستبقى من أولويات الدولة المصرية، خاصة سيارات هيئات النقل العام والتي تعد الأكثر استخدامًا لنقل المواطنين بالعاصمة.
وأكد وزير التنمية المحلية حرص الدولة على مواكبة التطور العالمي لصناعة الحافلات التي تعمل بالكهرباء، وذلك للحفاظ على البيئة ومحاربة التلوث والتماشي مع المعايير البيئية العالمية، خاصة فيما يتعلق بالانبعاثات الضارة الناتجة عن الوقود والتحول نحو الطاقة النظيفة المستدامة.
وفي ذات السياق، قال وزير التنمية المحلية إن الوزارة تقوم بتحديث أسطول هيئتي النقل العام بالقاهرة والإسكندرية للعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من السولار، حيث يبلغ عدد الحافلات التي يتم تعديلها 2262 على عدة دفعات بتكلفة إجمالية 1.2 مليار جنيه، ويتم دخولها الخدمة تباعًا، حفاظا على البيئة من التلوث وتقليل الانبعاثات المسببة للتلوث البيئي، وبما يحقق الاستفادة المثلى اقتصاديًا من ثروات مصر من الغاز الطبيعي وتعظيم القيمة المضافة منها، وترشيد استهلاك السولار.
ولفت إلى قيام الهيئتين بإجراء تعديلات في حافلات أسطولها لتحويلها للعمل بالغاز الطبيعي مع رفع كفاءة الحافلات داخليًا وخارجيًا، لتوفير وسائل مواصلات لائقة بالمواطنين، بالتوازي مع دخول حافلات جديدة للخدمة.