تعلن دار الإفتاء المصرية، فى مؤتمر صحفى غدًا، عن إطلاق برنامجها التدريبى الرابع لإعداد وتأهيل المقبلين على الزواج؛ بهدف تدريب وإرشاد وتأهيل عدد من المقبلين على الزواج على مهارات الحياة الزوجية، وكيفية التعامل مع المشكلات والضغوط الحياتية التى يواجهها الزوجان، وهو البرنامج التدريبى الرابع ضمن سلسلة البرامج التى بدأتها الدار قبل عامين.
ويسعى البرنامج التدريبى إلى أن يصل المتدرب فى نهاية البرنامج لأن يكون قادرًا على إدراك الحقوق والواجبات الشرعية المشتركة بين الزوجين، وفهم طبيعة كل طرف من الناحية النفسية والاجتماعية، والإلمام بالمهارات والخبرات اللازمة للحياة الزوجية، وكيفية التعامل مع المشكلات المسببة لفشل الزواج.
وسيتناول البرنامج الأحكام الشرعية المتعلقة بالأسرة، وكيفية اختيار الزوجين، وآثار عقد الزواج وتنظيم الإنجاب، وكذلك موضوعات تتعلق بالإرشاد النفسى والاجتماعى؛ لتهيئة الزوجين للحياة الزوجية وتدريبهما على حل المشكلات الزوجية والتعامل مع ضغوطها، فضلًا على الإرشاد الطبى الذى سيقدم نصائح عامة للمقبلين على الزواج، وبيان الاضطرابات التى تحدث بعد الزواج، ونصائح متعلقة بالإنجاب وسبل تنظيمه.
وأكد الدكتور عمرو الوردانى، مدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية والمشرف على البرنامج، أن دار الإفتاء هى أحد الحصون الرئيسية فى الحفاظ على الأسرة المصرية، وجاء هذا من كون الدار إحدى مؤسسات الدولة التى تقدم خدماتها على المستويين المصرى والعالمى.
وأضاف د.الورادنى أن أفضل الوسائل للتعامل وحل المشكلات المجتمعية هو نشر الوعى بصورة مكثفة دائمًا وعدم الوقوف عند فكرة إثبات الحالة، مشيرًا إلى أن الوعى من الصناعات الثقيلة التى تظهر ثمرتها فى الأجيال القادمة.
وأوضح مدير إدارة التدريب بدار الإفتاء أن برنامج تأهيل المقبلين على الزواج فى دورته الرابعة أصبح يحظى بقبول شديد فى المجتمع المصرى، والدليل على ذلك تفاعل جميع مكونات المجتمع معه، وهو ما يدل على أن كل من يقدم شيئًا لهذا الوطن يلقى الترحاب والتعاون، لافتًا إلى أن البرنامج هو محاولة لجعل المواطن المصرى فيما يستحق من مكانة.
وأشار إلى أن الأمم المتحضرة هى التى تفكر فى مشكلاتها بشكل استراتيجى ولا تجعل حلول مشكلاتها عبارة عن "طفاية حريق"، ولكن تحولها إلى لبنات للتنمية وبناء الإنسان.
واعتبر د.الوردانى أن العمل على تقوية روابط الأسرة المصرية وترميم العلاقات الأسرية هو واجب الوقت، ولابد من حل هذه المشكلات والتخلص من آثارها السلبية وفى نفس الوقت بناء مجتمع قوى فعال.
وأشار إلى أن هناك بعض النماذج التى نجحت فى علاج المشكلات الأسرية مثل التجربة الماليزية التى سنت قانونًا، قلت به نسب الطلاق، ولكننا نريد أن نغرس قيمًا أساسها الترابط وحسن العشرة.