حذر رئيس استراتيجية إدارة الأصول في "جي بي مورجان" ديفيد كيلي من مواصلة الاحتياطي الفيدرالي رفع الفائدة بمعدلات كبيرة خلال الفترة المقبلة، بما يهدد الاقتصاد بالركود.
وقال كيلي في مقابلة مع محطة /سي إن بي سي/ إن الاقتصاد الأمريكي لن يتحمل خطة الفيدرالي الأمريكي لمواصلة رفع الفائدة فوق 4 بالمائة.
وأضاف مستهدفات زيادة الفائدة التي أعلنها المركزي الأمريكي تشير إلى أنه ربما يتجه لزيادتها بمقدار 75 نقطة أساس مجددا في نوفمبر، وزيادة بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر، وهو ما اعتبره تحرك غير ضروري، ويمثل خطورة على الاقتصاد الأمريكي.
جاء تصريحات كيلي بعد أن رفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس الأربعاء الماضي للمرة الثالثة على التوالي، لتصل إلى نطاق يتراوح بين 3.00 إلى 3.25 بالمائة.
وتوقع الفيدرالي أن تنهي الفائدة عام 2022 عند متوسط 4.4 بالمائة مقابل 3.4 بالمائة في التوقعات السابقة في يونيو.
ورفع توقعاته للفائدة أيضا في 2023 إلى متوسط 4.6 بالمائة مقابل متوسط 3.8 بالمائة في يونيو. وكذلك رفع متوسط الفائدة لـ 3.9 بالمائة في 2024 من 3.4 بالمائة.
وهذا يعني أنه ستكون هناك زيادات أخرى هذا العام بنحو 1.25 بالمائة وأنه لن يكون هناك خفض للفائدة قبل عام 2024.
وتشير تصريحات جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي عقب قرار رفع الفائدة إلى أن المركزي سيواصل بحزم مساره لرفع الفائدة حتى ينخفض التضخم إلى المعدلات التي يستهدفها عند مستوى 2 بالمائة، والتي بلغت 8.3 بالمائة في أغسطس.
وقال باول إن الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يواصل تطبيق السياسة النقدية المتشددة من أجل كبح التضخم، رغم المخاوف من حدوث ركود وما يسببه ذلك من ألم للأفراد والشركات.