مشكلات كثيرة بسبب الزواج في "بيت العيلة"، وقع الكلمة نفسها سيئ على كثير من الفتيات، فلو أنتِ مقبلة على الزواج في بيت عائلة، أو متزوجة فيه، تعرفي على كيفية التعامل مع الأمر حتى لا يحدث صدامات وخلافات تنتهي في أحيان كثيرة بالانفصال.
وقالت الدكتورة ريهام عبدالرحمن، استتشاري العلاقات الأسرية والنفسية، خبيرة التنمية الذاتية، إن لبيت العائلة مشكلات كثيرة، لكن في نفس الوقت لا يجب أن نغفل إيجابياته، وللحد من المشكلات، لا بد أن يتفق الزوجان مسبقًا على وضع الحدود، والعاتق الأكبر يقع على مسئولية الزوج، في وضع الخطوط الحمراء وعدم إعطاء الفرصة لأي فرد بالتدخل في شئونه وشئون زوجته الخاصة، وهو الوحيد الذي في يده نجاح حياته الزوجية في بيت العائلة، وحماية زوجته والدفاع عنها.
مساحة الخصوصية
وهي أهم عنصر يجب أن يتوافر في حياة بيت العائلة، فيوجد العديد من الضغوط بسبب التدخل المستمر، و لو سمحوا بتدخل الأهل سيعود على حياتهم بالسلب، وينهي حياتهم الزوجية قبل البدء، وعلى الزوج إعطاء مساحة كبيرة لزوجته من الخصوصية، لا يشارك أسرارهما مع أحد، حتى مكان الخروج أو الفسح، لا يجب إعلام الآخرين بهذا المكان، والتدخل في تربية الأبناء، أو التعليق على عدد مرات الإنجاب، من ينفق، وفيما تم الإنفاق، كلها أمور لا يسمح بالتدخل فيها.
مفتاح الشقة
وجود مفتاح الشقة مع الحماة مرفوض وينذر بالخطر، فهو من الأمور التي تسبب كوارث ومشكلات، لأنه أكثر شيء يشعر الزوجة بعدم الخصوصية وعدم الراحة في مملكتها، ففي أي وقت هي مهددة أن يفتح عليها الباب، وعدم وجودها في منزلها وخاصة مع الحماة المتسلطة والنرجسية، فرصة رائعة للتفتيش في خصوصياتها وهو أمر مرفوض شرعًا من الأساس.
التجاهل الإيجابي
ومعناه أن تتجاهلي أي تعليق من أي شخص وفي نفس الوقت لا تسمحي بالتدخل، فيمل الطرف الآخر من النقد وخاصة التعليق على المواعيد متى خرجت ورجعت، زيارات أهلك، فلا تقفي عند كل كلمة، وتعلمي التجاهل الإيجابي بمعنى التجاهل ولا تفكري في الموضوع، ولا تسمحي بالتدخل السخيف والسلبي.
يوم الترفيه
خصصي لنفسك يوم في الأسبوع ثابت للترفيه عن النفس، به زيارات لأهلك أو العكس، أو الخروج لنزهة عائلية، مع عدم إعلام الآخرين إلي أين ذاهبون، فليس شرط أن يعلموا، أو يعرفوا كل التفاصيل، ولا تعطي أكثر من طاقتك لأهل الزوج ساعدي وساندي في مناسبتهم لكن ليس فوق طاقتك.
التركيزعلى الأيجابيات
في بيت العائلة جزء إيجابي، ركزي عليه كمهارات وحسن التواصل، ساندي حماتك وأحبيها، قدمي الهدايا، اشركيها في بعض الأمور البسيطة واطلبي رأيها، ولا تبدئي برد فعل مسبق، لأنه سيؤثر بعلاقتك بحماتك، وحتى لا يحدث نفور.