الجمعة 10 مايو 2024

المرشحة لرئاسة وزراء إيطاليا: سأقوي علاقتنا مع تايوان ولن ندعم مبادرة الحزام والطريق الصينية

جيورجيا ميلوني المرشحة لرئاسة وزراء إيطاليا

عرب وعالم23-9-2022 | 18:20

دار الهلال

صرحت جيورجيا ميلوني المرشحة لرئاسة وزراء إيطاليا، بأنها حال فوز تحالف برئاسة حزبها في الانتخابات العامة للبلاد سوف تعكس مسار دعم بلادها لمبادرة الحزام والطريق الصينية وستقوي العلاقات مع تايوان.

وقالت تاسيتسية الإيطالية -في مقابلة مع وكالة الأنباء المركزية التايوانية اليوم الجمعة- "بدون أدنى شك، إذا كانت هناك حكومة يمين الوسط، فمن المؤكد أن تايوان ستكون اهتمام أساسي لإيطاليا"، وأكدت دعمها لتايوان وانتقدت إجراءات الصين في جميع أنحاء العالم وآثارها على إيطاليا والاتحاد الأوروبي.

وفي إشارة إلى العلاقة بين حزبها وتايوان باعتبارها "صداقة مخلصة"، قالت ميلوني إنها "تتابع عن كثب وبقلق" ما يحدث في جميع أنحاء تايوان نتيجة للتهديدات الصينية المتزايدة.

وقالت ميلوني عندما سئلت عن التوترات الأخيرة في مضيق تايوان إن "هذا سلوك غير مقبول من جانب بكين وهو سلوك ندينه بشدة مع كل ديمقراطيات العالم الحر".

وأضافت ميلوني أن الاتحاد الأوروبي يجب أن "يستخدم كل الأسلحة السياسية والدبلوماسية الموجودة تحت تصرفه ويمارس الضغط بأقصى ما يمكن لمنع الصين من التسبب في أي نزاع عسكري في مضيق تايوان. 

وأشارت ميلوني إلى إن تايوان شريك تجاري استراتيجي لإيطاليا وأوروبا قائلة "دعونا لا ننسى أن الاتحاد الأوروبي هو أيضا سوق رئيسي للصين والتي تخاطر بالإغلاق إذا قررت مهاجمة تايوان".

وردا على سؤال عما إذا كانت ستوافق على تجديد مذكرة التفاهم التي وقعتها إيطاليا مع الصين بشأن مبادرة الحزام والطريق، المقررة في عام 2024، وصفت ميلوني موافقة إيطاليا على مبادرة الحزام والطريق بأنه "خطأ كبير"، واستشهدت بالعديد من الأحداث منذ توقيع مذكرة التفاهم دعماً لموقفها بما في ذلك قمع الصين لنشطاء هونج كونج والتمييز ضد الأويجور والأقليات الأخرى والموقف الغامض من حرب روسيا ضد أوكرانيا وعروض القوة المتكررة التي تستهدف تايوان.

وقالت "آمل أن يساعد الوقت بكين في تخفيف نبرتها والقيام بشيء ملموس تجاه احترام الديمقراطية وحقوق الإنسان والشرعية الدولية".

وأضافت أنه إذا أصبحت رئيسة للوزراء، فإن حكومتها ستعمل على ضمان أن "البوابة العالمية" للاتحاد الأوروبي - التي تهدف إلى دفع استثمارات تطوير البنية التحتية في جميع أنحاء العالم من 2021 إلى 2027 - تساعد البلدان التي لا ترى بديلاً عن "الاختراق الصيني". 

وشددت على أن مواجهة نفوذ القادة الاستبداديين لروسيا والصين في غرب البلقان وفي أجزاء من إفريقيا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ وأمريكا اللاتينية ستكون أيضًا أولوية قصوى لإدارتها.

وسيصوت الإيطاليون في انتخابات مبكرة ناجمة عن استقالة رئيس الوزراء السابق ماريو دراجي بعد محاولة فاشلة لحمل شركائه في الائتلاف على دعمه في اقتراع الثقة في 20 يوليو، وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن حزب "فراتيللي ديتاليا- إخوان إيطاليا" اليميني المتطرف الذي تترأسه ميلوني "45 عامًا" سيفوز بالانتخابات لتصبح ميلوني أول رئيس وزراء يمينية متطرفة في إيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية وأول رئيسة وزراء سيدة على الإطلاق.

وتعود أصول جماعة إخوان إيطاليا إلى الحركة الاجتماعية الإيطالية ما بعد الفاشية وتحتفظ بشعارها، لكن ميلوني حاولت إبعاد الحزب، الذي شاركت في تأسيسه عام 2012، عن ماضيه. ووصفت الحزب بأنه حزب محافظ على غرار حزب المحافظين البريطاني والحزب الجمهوري للولايات المتحدة. 

وعلى عكس معظم الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا، بما في ذلك بعض شركائها المحتملين في التحالف، كانت ميلوني صارمة بشأن الحرب الروسية ضد أوكرانيا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولم تعارض التكامل الأوروبي. 

Dr.Radwa
Egypt Air