تنتظر الجماهير العاشقة للمارد الأحمر عودته إلى عصر البطولات والانتصارات، ويحتاج الأهلي حتى يعود كما كان منذ الأمس القريب، إلى عدة عوامل أهمها دعم الجماهير والوقوف إلى جانب الفريق، وعدم المساس بأي لاعب من قريب أو بعيد، وثاني هذه العوامل هو تركيز إدارة النادي على أنشطتها أكثر، ودعم الفريق بعناصر تفوق في مستواها اللاعبين المحليين، خاصة وأن الأهلي لديه بطولته المفضلة دوري أبطال إفريقيا، وإن كانت كل البطولات مفضلة لديه.. لكنها قد تكون كبوة حصان ليعود من جديد مع عدم الالتفات إلى ما تقوله وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، إذ يجب التركيز على ما هو قادم وعدم الحكم على الفريق في المباريات الودية، التي تعد بمثابة إعداد جيد لاتحاد المنستيري التونسي في دوري الأبطال، وهو فريق جيد ومنظم تنقصه الخبرة التي تصب لصالح الأهلي، ولا يمكن أن نجزم بأن الأهلي قد تجاوز كبوته، رغم الصراع الدائر بينه وبين منافسيه حتى خارج الميدان، وذكاء الإدارة يكمن في محاولة تقليل عداوتها مع من يستحق، وأن تقوم بعمل بروتوكولات من أجل تحجيم المنافس وأيضًا من أجل دعم وزيادة جماهيرية الفريق.

 الأهلي جماهيره بالملايين حاله حال كبار أندية العالم، وهو كبير الشرق الأوسط وإفريقيا والعرب ومصر ببطولاته وألقابه وتاريخه، لما لا ونجومه على مر التاريخ يضربون أروع الأمثلة في الخلق، لاسيما الخطيب وربيع ياسين ومختار مختار، والبطل رحمة الله عليه والكثير من النجوم.

نتمنى عودة حميدة بقيادة السويسري كولر، ومن خلال متابعتنا أعتقد أنه استطاع الانسجام مع لاعبي الفريق، وقراراته إيجابية بتغيير الكثير من الأمور، بالإضافة لتحفيز اللاعبين بجوائز من جيبه الخاص، وهي أمور تزيل العديد من العقبات.

بالتوفيق للأهلي، ونتمنى صفقات قوية تليق بحجم تاريخ النادي الذي لا يضاهيه نادٍ آخر محليًا وقاريًا .